الجمهور المغربي سيقوم بمساندتنا وأتمنى تأهل الفرق العربية الثلاثة أوضح مدرب المنتخب الأولمبي المصري هاني رمزي، أن قرار تغيير مكان إقامة الأدوار الإقصائية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بلندن 2012 من مصر إلى المغرب، أثر على استعدادات فريقه نظرا للتعديلات التي أدخلت على البرنامج التدريبي بعد القرار، وجعلت بعثة الفريق تصل إلى المغرب قبل عشرة أيام من موعد انطلاق للتكيف مع الأجواء والاستعداد الجيد للبطولة. وأضاف رمزي في حديث مع موقع (FIFA.com)، أنه كان يتمنى أن تنظم البطولة بمصر للاستفادة من الدعم الجماهيري، وقال إن المغرب بلد عربي والجماهير المغربية ستساند المنتخب المصري خلال مباريات المجموعة الثانية بمراكش، فيما لم يبد المدرب المصري قلقله لندرة المحترفين في صفوف «الفراعنة» لأن الموضوع لا يشكل عائقا أمام العناصر المصرية. وبخصوص توقعاته عن هوية المتأهلين إلى أولمبياد لندن 2012، ذكر الدولي المصري السابق، أنه يصعب التكهن بأسماء الفرق المتأهلة نظرا للمستويات العالية للمنتخبات الثمانية، لكنه عاد ليؤكد أنه يتمنى أن تتأهل المنتخبات العربية الثلاثة إلى جانب منتخب إفريقي قوي. * هل كان لقرار تغيير مكان البطولة من مصر إلى المغرب على بعد شهر فقط من بدءها أي أثر سلبي خاصة على معنويات اللاعبين حيث إنهم سيفقدون ميزة الأرض والجمهور الآن؟ - بالطبع كان لهذا القرار أثره حيث أننا اضطررنا لإدخال بعض التغييرات في البرنامج التدريبي، فقد فضلنا السفر إلى المغرب قبل بدء البطولة بعشرة أيام وهي فترة كافية للتكيف مع الأجواء، ولا يمكن إنكار أننا كنا نتمنى إقامة البطولة في مصر حيث أن اللعب على أرضك ووسط جمهورك يمثل حافز ودافع معنوي كبير للاعبين الشباب، ولكن سيكون هذا تحد جديد لنا. أما المغرب فهو بلد عربي وأنا على يقين أن الجمهور المغربي سيقوم بمساندتنا، خاصة أننا في المجموعة الثانية التي تضم الجابون وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا. * أي هذه الفرق الثلاثة التي تضمها مجموعة المنتخب المصري تعتبره العقبة الأصعب على طريق التأهل؟ - جميع الفرق تتمتع بمستوى فني عالي جداً... لكن هناك أيضاً كوت ديفوار التي تعتبر من أقوى الفرق على مستوى القارة في هذه المرحلة العمرية ولدينا معلومات أن منتخب جنوب أفريقيا أيضاً فريق قوي ويقدم كرة قدم جميلة، الثلاثة فرق قوية ومستوياتها متقاربة ولديهم جميعًا عدد كبير من اللاعبين المحترفين في القارة الأوروبية. لذا ستكون كل المباريات صعبة.. * بما إنك تحدثت عن اللاعبين المحترفين فيجب أن أسأل إذا كانت ندرة المحترفين في صفوف المنتخب المصري ستكون لها أثر سلبي على أداء الفريق؟ - لدي ثقة كبيرة في اللاعبين. وإذا تذكرنا كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر عام 2006، سنلاحظ أن معظم الفرق الأفريقية التي شاركت في البطولة كانت تضم عدد كبير من اللاعبين المحترفين في أندية أوروبا، بينما كان المنتخب المصري يعتمد أساساً على لاعبين محليين، وبالرغم من ذلك نجح في التتويج باللقب. ولذا لا يسبب لي هذا الموضوع أي قلق فلدينا عناصر جيدة جداً في الفريق وسيكون هذا تحد لهؤلاء الشباب لكي يثبتوا جدارتهم، ولكي يحصلوا على فرصة للاحتراف في أندية أوروبا بعد وصولنا للبطولة الأولمبية. * خاض فريقك آخر مباراتين أمام النيجر وسيراليون في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012 بدلاً من الفريق الأول فما تقييمك لهذه التجربة؟ - أنا سعيد جداً بهذه التجربة. وأنا أرى أن فائدة مباراة سيراليون أكبر بالرغم من هزيمتنا 1-2 ولكن الاستفادة الفنية والبدنية كانت كبيرة وأيضا طول رحلة السفر والضغط العصبي وعدد الجماهير الغفيرة التي كانت موجودة في الملعب أضافت لخبرة اللاعبين الكثير، أما مباراة النيجر فقد أعادت الثقة لروح الفريق فالفوز بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر كان إنجازا كبيرا، خاصة أن منتخب النيجر هو من تأهل إلى النهائيات عن هذه المجموعة، وكان هذا الفوز الأول والوحيد للمنتخب المصري خلال هذه التصفيات وهو شيء يحسب لهؤلاء الشباب وللجهاز الفني، كما اعتبرنا هذه التجربة ضمن استعدادات الفريق لخوض تصفيات الألعاب الأوليمبية لندن 2012. * أخيراً ما هي توقعاتك لنتائج البطولة التي ستقام هذا الشهر في المغرب؟ - أنا أتوقع أنها ستكون بطولة قوية جداً ولا شك أن الثمانية فرق المشاركة تطمح في الوصول والتأهل إلى لندن 2012، وجميعهم يتمتعون بمستويات عالية خاصة منتخب نيجيريا الذي لديه خبرة كبيرة في البطولات الأولمبية، والمغرب بالطبع يتمتع بميزة الأرض والجمهور، والجزائر كذلك، كما يعتبر الفريق المصري من الفرق المرشحة، ولكن يمكنني القول أن الفرص متساوية لجميع الفرق، أما على المستوى الشخصي -وبكل صراحة- فأنا أتمنى تأهل الفرق العربية الثلاثة مصر والمغرب والجزائر مع أحد الفرق الأخرى.