كتب الموقع الإخباري الروسي «إلكتروني غورود» أمس الأحد، أن «الانتخابات التشريعية، التي جرت يوم الجمعة الماضي في المغرب، مرت في أجواء ديمقراطية وأفرزت معطيات سياسية جديدة». وأضاف الموقع، في مقال بعنوان «الانتخابات البرلمانية في المغرب مرت في أجواء هادئة»، أن «المراقبين الدوليين والمغاربة أجمعوا على أن الانتخابات البرلمانية، التي جرت في المغرب، كانت شفافة وديموقراطية، كما أن الأحزاب المغربية عامة قادت حملتها في جو هادئ ومسؤول، وأعرب خلالها الناخبون المغاربة بحرية عن اختياراتهم وتطلعاتهم وانتظاراتهم». وأبرز أن «نجاح الانتخابات يعزز أبعاد الإصلاحات الدستورية التي بادر إليها المغرب الصيف الماضي، والتي يرجى منها تعزيز مؤسسات البلاد وتوسيع مجال الحريات والحقوق ومنح مزيد من الصلاحيات للسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وضمان حرية الصحافة والتعبير». ورأى الموقع أن «فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل بالمرتبة الأولى، حسب النتائج الأولية المعلنة، يعكس الأجواء الديموقراطية التي مرت فيها الانتخابات في المغرب، وهو ما قد يفتح للمعارضة المغربية الباب لترأس الحكومة وتدبير الشأن العام ومباشرة الإصلاحات ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي». كما رأى الموقع الروسي أن ارتفاع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات مقارنة مع النسبة المسجلة في انتخابات 2007، يعطي الدليل على أن دعوات مقاطعة الانتخابات في المغرب لم تلق الآذان الصاغية، كما تعكس أن القاعدة الناخبة المغربية تسعى إلى التغيير في تدبير الشأن الحكومي عبر صناديق الاقتراع.