عقدت مكونات الكتلة الديمقراطية، مساء أول أمس السبت، اجتماعا جرى خلاله تدارس نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، التي أعطت التقدم لحزب العدالة والتنمية. وقال مصدر من أحزاب الكتلة لبيان اليوم إن لقاء أول أمس كان « لقاء أوليا سيتلوه اجتماع آخر بعد صدور النتائج النهائية»، مشيرا إلى أن أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية «تنتظر النتائج النهائية لأحزابها ثم نتائج الأحزاب الأخرى قبل أن تبدأ في مشاورات جديدة». وأوضح مصدرنا أن الأحزاب الثلاثة لم تخرج من اجتماع السبت المنصرم خاوية الوفاض؛ إذ أفضت مشاوراتها إلى اتفاق حول اتخاذ موقف موحد سواء بخصوص الدخول الجماعي في تحالف مع العدالة والتنمية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، أو بخصوص إمكانية الاصطفاف سويا في المعارضة. ورفض مصدرنا التعليق على تصريحات قيادة حزب العدالة والتنمية التي ترى أن الكتلة هي الأقرب إلى حزب المصباح، مشددا على أن مشاورات الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية جارية وستتوج بقرار نهائي خلال اجتماع قادم. وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الفائز بالانتخابات التشريعية، قال في تصريحات صحفية عقب الإعلان على نتائج الانتخابات التشريعية، إن الكتلة هي الأقرب إلى حزبه، مصيفا أن الخط الأحمر بالنسبة للعدالة والتنمية هو حزب «الأصالة والمعاصرة» وفي علاقة بالموضوع، قال نبيل بنعبدالله أنه «يتعين علينا الآن انتظار النتائج النهائية بما فيها تلك المتعلقة باللائحة الوطنية للنظر في التحالفات الممكنة المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة، والشروع بالتالي في العمل من أجل تجاوز الصعوبات التي تواجهها البلاد»؛ وأضاف بنعبد الله في تصريح لبيان اليوم أنه «علينا التداول في الموضوع على صعيد الهيئات القيادية للحزب، مع العلم أننا نؤكد حرصنا على الحفاظ على التحالفات المبدئية لحزبنا وأساسا الكتلة الديمقراطية.»