أعلنت جمعية البركة أنجل عن تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع مجموعة مزارز المغرب، وذلك كجزء من استمرار الجهود التي تبذلها بشكل دائم من أجل مساعدة السكان المتضررين من زلزال الحوز الذي عرفته المملكة بتاريخ 8 شتنبر 2023. وبعد مرور أزيد من أربعة أشهر على الزلزال المدمر، منحت مزارز المغرب تبرعا سخيا قيمته 400.000 درهما سيعود بالنفع المباشر على ضحايا الزلزال، وذلك بهدف تمكين جمعية البركة من مواصلة مبادراتها لصالح الضحايا. هذه المساهمة ستلعب دورا رئيسيا في جهود إعادة إعمار عدد من الدواوير المتضررة في الحوز، كما ستمول كذلك عملية بناء مدرسة داخلية لفائدة 220 طفل وطفلة من أجل ضمان استمرار التدريس وتعليم التلاميذ والتلميذات بعد الكارثة الطبيعية، وهي الخطوة التي تعمل على محاربة الهدر المدرسي وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لأطفال المنطقة. وتعكس هذه المبادرة مرحلة جديدة في الشراكة الغنية والوثيقة بين مزارز المغرب وجمعية البركة أنجل، كما تؤكد إلتزامهما المشترك بالعمل جنبا إلى جنب بهدف تحقيق الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة ومكافحة الهشاشة في المناطق القروية. وفي هذا الصدد، قالت سلوى الزين، رئيسة جمعية البركة أنجل: "تقدم مزارز المغرب دعما قيما لجهودنا الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية في المناطق الجبلية التي ظلت معزولة لعدة سنوات. يسعدنا مواصلة هذا التعاون ذو التأثير العالي، مسترشدين بالقيم والرؤية المشتركة من أجل ضمان مستقبل أفضل للجميع". من جهته، قال ديوب عبدو، الشريك الإداري لمزارز المغرب: "نحن سعداء بتعزيز تعاوننا مع جمعية البركة أنجل التي تعمل منذ سنوات طويلة في تقديم المساعدة اللازمة في المناطق الجبلية النائية، بما في ذلك تقديم الدعم اللازم للمتضررين من الزلزال المدمر الذي عرفه المغرب بتاريخ 8 شتنبر 2023. ومن الضروري أن نواصل دعم الجهود الجماعية ومواكبة زخم التضامن الوطني لضحايا الزلزال. وإلى جانب دعمنا المادي، كان فريقنا بشكل يومي رهن إشارة المتضررين في الأسابيع التي أعقبت الزلزال لدعم جهود جمعية البركة، لا سيما في إعداد المساعدات الطارئة وتوجيه القوافل إلى المناطق المتضررة". وتعد الشراكة بين البركة ومزارز المغرب نموذجا حيا على التعاون الناجح بين القطاع الخاص والمجتمع المدني، كما يعكس الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه المبادرات المشتركة في بناء مجتمع أكثر مرونة وشمولا.