عقب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وبتعاون مع فرعها المغربي QN Maroc، وقفت كيونت جنبا إلى جنب مع جمعية SOS قرى الأطفال المغرب بهدف توفير الدعم للضحايا. وتعبيرا منها عن تفانيهما الراسخ من أجل مواساة الضحايا والتخفيف من معاناة الأسر المتضررة ساهمت QN Maroc عبر توفير المواد الأساسية كالخيام والأغطية والأفرشة والمواد الغذائية الضرورية. "تأثرنا بالغ الأثر لمحنة سكان الحوز عقب الزلزال الذي أصاب المنطقة، الشيء الذي دفعنا إلى التحرك الفوري. فباعتبارنا شركة تتمتع بحس عال من المسؤولة الاجتماعية، فإننا نصبو إلى المساهمة في التخفيف من معاناة مواطنينا. ونروم من خلال مساهمتنا إلى جانب SOS قرى الأطفال المغرب، تقديم مساعدة سريعة عبر توفير المواد الأساسية"، يقول حسام المليجي، المدير الإقليمي المساعد لدى كيونت. شكلت SOS قرى الأطفال المغرب بصيص أمل بالنسبة للأطفال المتضررين من هذه الفاجعة، مع حرصها على التأكد من ضمان إدماجهم في إطار عائلي. ففي سياق مساعيها النبيلة للحفاظ على حقوق الطفل، شكلت الجمعية فاعلا أساسيا في انبثاق مجتمعات مرنة وصامدة، عاملة من أجل ضمان تمتع كل طفل ببيت دافئ. بهذا الصدد، يقول أنس سميح الإدريسي، مسؤول الشراكة لدى SOS قرى الأطفال المغرب : "تكشف مثل هذه الظروف العصيبة عن مدى الهشاشة التي تعانيها مجتمعاتنا، وتُبرز بجلاء الحاجة الملحة والأساسية للتضامن الإنساني. لقد تأثرنا كثيرا بمدى الكرم والتفاني الذي أبانت عنه QN Maroc. ومثلت مساعداتهم شعاع أمل بالنسبة لأسرنا، كما شكلت أساسا صلبا لمقارباتنا من أجل تحسين أوضاع الهشاشة التي خلفتها الكارثة ". وتجدر الإشارة إلى أن SOS قرى الأطفال المغرب أطلقت حملة لجمع التبرعات من أجل التمكن من توفير مساعدة أكبر للعائلات. "نحن مرتاحون جدا للتجاوب الكبير الذي صادفته هذه المبادرة لدى مختلف المحسنين، واكتست مساهمة كيونت في هذا الإطار أهمية أساسية بالنسبة لعملنا الميداني"، يضيف ممثل الجمعية. وفية لمبادئها، تصر كيونت على مواصلة التزامها بالتخفيف من معاناة المجتمعات المحلية والتحالف مع مختلف المنظمات والهيئات والسلطات المحلية من أجل الاستجابة للانتظارات الآنية للمتضررين، مجددة التأكيد على رغبتها الراسخة في إحداث وقع إيجابي ومستدام.