انطلقت مؤخرا بعمان، فعاليات الدورة الثامنة عشر ل(مهرجان المسرح الأردني)، الذي تنظمه إلى غاية الالرابع والعشرين من نونبر الجاري وزارة الثقافة الأردنية، بمشاركة فرق مسرحية من 14 بلدا عربيا وأجنبيا. وقال وزير الثقافة الأردني، صلاح جرار، في افتتاح فعاليات هذا المهرجان، المنظم بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين، إن «المسرحيين يتلمسون من مهرجانهم حرية الكلمة التي لا تتحقق إلا في ظل الانفتاح الديمقراطي»، مؤكدا أن الوزارة أخذت على عاتقها أن تستمر في احتضان المهرجان. وأضاف أن «الفن من صميم الحياة وليس على هامشها أو من كمالياتها، فمن يقرأ التاريخ، بتدبر يدرك أن الفن هو الذي يصنع الحياة، وأن المسرح بتجلياته كان هو صانع الحياة والحلم، وحارس الذاكرة، وملاذ المتعبين، منذ أن حاكى الإنسان الطبيعة». ويعرف المهرجان، الذي تقام على هامشه ندوة رئيسية تحت عنوان «مسرح المستقبل.. تغيرات وتصورات»، وندوات تقييمية للعروض المسرحية، فرق من الأردن ومصر والكويت وتونس وسلطنة عُمان والجزائر والإمارات وقطر والعراق والسعودية وفلسطين وإيطاليا وبولونيا، في حين ينتظر أن تشارك من المغرب مسرحية (تغريبة ليون الأفريقي)، وهي من تأليف أنور المرتجي وإخراج بوسلهام الضعيف. كما ينتظر أن يشارك سعيد الناجي من المغرب في الندوات التقييمية. وكانت الدورة السابعة عشر لهذا المهرجان, قد نظمت ما بين فاتح و11 نونبر 2010، وعرفت مشاركة فرقة (مسرح الأصدقاء) بمسرحية (كفر ناعوم). يذكر أن مهرجان المسرح الأردني، الذي انطلق في دورته الأولى سنة 1991 حيث كان يقتصر على الفرق المحلية، انفتح ابتداء من سنة 2001 على الفرق المسرحية العربية، قبل أن يشهد نقلة نوعية مع دورته السابعة عشر، حيث أصبح يكتسي طابعا دوليا بانفتاحه على فرق مسرحية من عدة بلدان غربية.