وأنا المعمَّدُ بالأناشيدِ النقيةِ عزْفُ هذا الناي والزَّغَبُ المصافحُ للندى ويدٌ تَحكُّ عواطف الرمان مثل ملائكٍ يبْنُونَ عشَّ الحبِّ قلتُ سأعتني بمزيج اسمكِ في دميْ فتخيَّلي قُبَلِي تنطُّ من الحواسِ كأنني أثلجتُ صدر حمامةٍ وغَمَسْتُ عين الورد في شَفَةِ الحقيقةِ ربما ألوي ذراع الليل والقمر المشع على الأريكةِ هكذا أزِنُ الخيالَ كما يصادفني التوجِّسُ لحظة انتبه العباب إلى زكام البحرِ شكل خطيئتي وأصابعي خلف انحناء الفُلْكِ ترسلُ شهوةَ النجمِ الممدد في بلاط البيت قبل حرائق القلب انطفأتُ ولم يزل زيت الغواية عالقٌ في باب أحزان الطفولةِ والقطيف ملاءةٌ تغفو على جسد الرمال كشهقةِ الحلم البعيدْ ولن أعيد الغطسَ في ورق النذورِ لأنني أغرقْتُ وجهكِ بالنسيم الغضِّ فانتفخ الحطامُ على صراط حداثةٍ والقلب تتعبه الإشارة باتجاه الحبِّ أول منزلٍ للوشوشات البكْر في عرق النخيل رأيتها تمشي فتتبعها الأيائل خطوةٌ للشمس والأخرى تطهمها الشواطئ والجبين مطرزٌ بسلالةٍ تمضي إلى حجر الينابيع اغتسلتُ برشفة الضوء انتعلتُ حوافر التاريخ نقش الباب حرفة شاعرٍ وروائحٌ للطين في رئة الزقاقْ .