عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 28 نونبر 2023 بالدارالبيضاء، وتناول عددا من النقط المدرجة في جدول أعماله. إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو الطريقُ الوحيد لإحلال السلام في البداية، تناول المكتب السياسي مجددا التطورات على الساحة الفلسطينية، معربا عن ترحيبه بالهدنة المتفق عليها، وبتمديدها، بما مَكَّنَ المواطنات والمواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة من أن يتَنَفَّسوا الصُّعَداء ويَنعَموا بقليلٍ من الهدوء، ولو مؤقتاً، بعد أسابيعَ حالكةٍ من العدوان الصهيوني الوحشي والهمجي. إنَّ حزب التقدم والاشتراكية يُدينُ أعمالَ خرقِ الهدنة من طرف الكيان الصهيوني، وإقدام هذا الأخير على القيام بحملة اعتقالاتٍ وأعمال عدوانية في عدد من مدن الضفة الغربية. كما يُنادي إلى تكثيف وتطوير المساعي، على كافة المستويات، لأجل التوصُّلِ إلى وقفٍ نهائي لإطلاق النار، بما يَضَعُ حدا للعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني. وخلافاً للأساطير والأوهام التي يسعى إليها الكيانُ الصهيوني يائساً، بهدف مَحْوِ الشعب الفلسطيني من الوجود، فإنَّ حزبَ التقدم والاشتراكية يَعتبرُ أن التطوراتِ الجاريةَ تؤكد للعالَم أنَّ إقرار كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني هو الطريقُ الأوْحَدُ لإحلال السلام العادل والأمان الدائم بالنسبة لدول المنطقة وشعوبها. على الحكومة مواصلة مجهودها لتحسين أوضاع نساء ورجال التعليم وتفادي شبح سنةٍ بيضاء وتناول المكتب السياسي، من جديد، مستجدات الساحة التعليمية. وسجل، كما طالَبَ بذلك سابقاً، الخطواتِ التي قامت بها الحكومةُ خلال لقائها، يوم الاثنين 27 نونبر، بممثلي النقابات التعليمية، والمتعلقة بتجميد النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية والالتزام بتعديله وتضمينه تحسين دخل موظفي وموظفات القطاع في أجلٍ أقصاهُ 15 يناير المقبل، فضلاً عن الالتزام بعدم الاقتطاع من الأجور. على هذا الأساس، ينادي حزبُ التقدم والاشتراكية الحكومةَ إلى أن تُواصِلَ مجهودَها، من أجل إقناع نساء ورجال التعليم وطمأنتهم على مآل مطالبهم المشروعة، والمتعلقة أساساً بالرُّقِيِّ بأوضاعهم المادية والاعتبارية، بما يَجعلهم شُركاءَ فعليين في إصلاح المدرسة العمومية. في هذا السياق، يعرب حزب التقدم والاشتراكية عن أمله في التعامل الإيجابي والبنَّاء مع هذه المستجدات، بما يمَكّن من استئناف الدراسة في أسرع وقت، تفاديًّا لشبح سنةٍ دراسية بيضاء، وصَوْناً لحق ملايين بنات وأبناء الشعب المغربي في التحصيل الدراسي السَّوِي. قرار مجلس المنافسة بخصوص التفاهمات غير المشروعة لشركات المحروقات: إدانةٌ صريحة من جهة أخرى، وقف المكتبُ السياسي عند القرار الصادر عن مجلس المنافسة، بخصوص سوق المحروقات، بعد مخاضٍ طويل وتقلباتٍ متتالية. ويَعتبِرُ المكتبُ السياسي هذا القرار، في حد ذاته، رغم هزالة مبلغ التسوية مقارنةً مع حجم الأرباح الفاحشة وغير المشروعة التي راكمتها الشركات المعنية، إدانةً واضحةً وإقراراً صريحاً بالتواطؤات المُخِلَّة بقواعد المنافسة الحرة والشريفة والنزيهة في سوق المحروقات. إنَّ حزب التقدم والاشتراكية، الذي يَنتظرُ الإفصاح عن حيثيات القرار المذكور وتفاصيله وأسبابه وتعليلاته، في إطار مبدأ الشفافية، قبل أن يُعلن عن تقييمٍ شاملٍ للموضوع، يأمل في أن يَحرص مجلسُ المنافسة على عدم استمرار وضعية سوق المحروقات على ما هي عليه، وعلى اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات للحيلولة دون تكرار نفس الممارسات غير المشروعة والمُضِرَّة بالقدرة الشرائية للمغاربة. لقاء حزبيْ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية: مقدمةٌ لعملٍ مشترك ومنفتح بغاية إعطاء نفسٍ جديد لمسار الإصلاح أما على صعيد علاقات الحزب، فقد ثمن المكتب السياسي اللقاءَ المثمر والإيجابي الذي جَمَع الأخ إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والرفيق محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، وما تبعه من اجتماعٍ أوَّل للجنة المشتركة المحدَثَة قصد بلورة برنامج عملٍ وتصوراتٍ مشتركة بخصوص القضايا الأساسية المطروحة على الساحة السياسية الوطنية، كخطوةٍ في اتجاه تقوية العمل الهادف والبنَّاء مع كل الفرقاء السياسيين والنقابيين والمدنيين المتطلعين إلى إعطاء نَفَسٍ أقوى لمسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحتاجها بلادُنا. مواصلة أنشطة الحزب تخليداً للذكرى الثمانين لتأسيسه من جهة أخرى، أشاد المكتب السياسي بالنجاح الكبير الذي عرفه "منتدى طنجة الدولي للشباب والديموقراطية" الذي نظمته منظمة الشبيبة الاشتراكية، أيام 24، 25 و26 نونبر الجاري، حول موضوع "عالم جديد يتشكل، أيُّ موقعٍ لليسار؟" في إطار تخليد حزب التقدم والاشتراكية لذكرى تأسيسه الثمانين، وذلك من خلال الحضور والمشاركة النشطة لعشراتِ الوفود الدولية من مختلف القارات. في نفس الإطار، نَوَّهَ المكتبُ السياسي بنجاحِ ندوة "البديل التقدمي الديموقراطي" التي تم تنظيمُها بمدينة تطوان، يوم السبت 25 نونبر 2023، بمساهمة كفاءاتٍ ومختصين سياسيين وأكاديميين؛ وأيضاً بندوة "أزمة السياسة في مغرب اليوم، الأسباب والمآلات" التي تمَّ تنظيمها يومه الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء، بمشاركة قياداتٍ وطنية لكل من حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية. وتتواصل أنشطة تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب، من خلال عددٍ من الفعاليات، من بينها ندوة "تقييم السياسات العمومية" التي ينظمها منتدى اقتصاديي التقدم التابع للحزب، بالمقر الوطني للحزب في الرباط، يوم الأربعاء 29 نونبر 2023 ابتداءً من الساعة السادسة والنصف مساءً.