هزيمة مفاجئة للمنتخب المغربي أمام نظيره الأوغندي انهزم الفريق الوطني المغربي أمام نظيره الاوغندي بهدف لصفر حمل توقيع سير ماكاميك في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني بعد هجوم منسق انهاه بقدفة مركزة من داخل مربع العمليات بعد خطأ فادح للمدافع جمال العليوي في المباراة التي احتضنها الجمعة الماضي بالملعب الكبير بمراكش ضمن دوري ال جي الإفريقية 2011 لكرة القدم في نسختها الثالثة بعد نسختي 1999و2002 والبالغة قيمة جوائزها 120000دولار. لم يظهر المنتخب المغربي في غياب أهم العناصر التي تعتبر العمود الفقري للنخبة بالصورة المعتادة حيث كان الاداء باهتا ظهرت من خلاله مجموعة من الاختلالات في الدفاع والهجوم خاصة في الشوط الاول رغم بعض الفرص المتاحة للتهديف والتي أهدرت من طرف تاعرابت ولمرابط ويوسف العرابي الشيء الذي جعل الفريق الزائر يسترجع الثقة في النفس ويخرج من قوقعة الدفاع الى الاعتماد على الهجمات المضادة لم تسفر عن أية خطورة واضحة على الحارس محمادينا جراء التسديد عن بعد وغالبا ما كانت كل الكرات تمر عاليا بينما النخبة الوطنية حاولت الاعتماد على التمريرات العالية اتجاه تاعرابت والعرابي كانت تكسر غالبا بواسطة دفاع أوغندا وبقيت كل المحاولات التي جربها الهجوم المغربي عقيمة لينتهي الشوط الاول بالبياض بدون أهداف. ومع بداية الجولة الثانية وضد مجرى اللعب وبعدما كان الجميع ينتظر الانتفاضة المغربية سرعان ما فاجأ منتخب أوغندا الجمهور الحاضر والذي فاق 25000 متفرج بهدف السبق إثر عملية هجومية في الدقيقة 47 لم تترك أي حظ للحارس محمادينا. وبعد هذا التفوق لصالح الضيوف مكنهم في بعض المناسبات من فرض وجودهم وتأكيد سيطرتهم الميدانية عكس الفريق الوطني الذي بدأت خطوطه متفككة وتاهت عناصره على أرضية التباري رغم محاولات إيريك غيريتس للوصول الى مرمى الاوغنديين بتغييرات على مواقع اللعب باقحام عناصر لها تجربة كافية كيوسف حجي مكان لمرابط والمهدي كارسيلا مكان درار وبلهندة بديلا لتعرابت كل ذلك لم يشفع له في تعديل النتيجة مما يوحي بأن الناخب الوطني عليه أن يراجع كل أوراقه قبل العرس الافريقي لعام 2012 فمنتخب أوغندا قدم درسا قاسيا وإنذارا شديدا اللهجة واسقط القناع وعلينا أن نأخد منه العبرة. وقد قلل إيريك غيريتس مدرب منتخب المغرب من خسارة فريقه أمام أوغند، وقال في مؤتمر صحفي عقب نهاية المباراة «لا يكفي أن تكون الأفضل لكي تفوز إذ أن الحظ مطلوب، اللاعبون الذين شاركوا منذ البداية لم يسبق لهم أن لعبوا معا على صعيد جميع الخطوط و خاصة في خط الدفاع. تمكن منتخب أوغندا من التفوق في أغلب المواجهات الثنائية وكان الأسرع في الكرات الثابتة.» وأضاف «أتيحت لمنتخب أوغندا فرصتان أحرز منهما هدف الفوز نتيجة خطأ دفاعي ومنتخبنا لم يكن سيئا رغم كثرة الغيابات. هذا اللقاء يمثل استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا حيث منحنا الفرصة للاعبين جدد لقياس مؤهلاتهم وإمكانية انضمامهم للتشكيلة النهائية (التي ستخوض البطولة)». وتابع غيريتس المدرب السابق للهلال السعودي وأولبيك مرسيليا الفرنسي «استفدنا بطبيعة الحال من هذه المباراة الا انني لا يمكن أن أكشف عن أوجه الاستفادة. سأبلغ اللاعبين بالسلبيات، وسندخل عدة تغييرات على التشكيلة التي واجهت الكاميرون يوم أمس الأحد بإشراك بعض الأساسيين.» وغاب المهدي بنعطية مدافع أودينيزي الإيطالي وعبد الحميد الكوثري مدافع مونبلييه الفرنسي ومبارك بوصوفة لاعب فريق انجي الروسي ومروان الشماخ مهاجم ارسنال الإنجليزي وأسامة السعيدي مهاجم هيرنفين الهولندي عن المباراة بسبب الاصابة. وقال مدرب اوغندا «أنا سعيد بهذا الفوز الذي تحقق أمام منتخب قوي ومن الطبيعي أن نعتمد في أغلب الوقت على الهجمات المرتدة التي منحتنا احداها هدف التفوق. أشكر اللاعبين على انضباطهم وحسن تعاملهم مع اللقاء.» وأضاف «لا يمكنني التعليق على مستوى المنتخب المغربي الذي يبقى من اختصاص مدربه.»