اعتبر مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، أن فوز النخبة الوطنية على تنزانيا بهدفين نظيفين، في تصفيات كأس العالم 2026، سيمنح الثقة ل "أسود الأطلس"، قبل خوض غمار كأس أمم إفريقيا "كوت ديفوار 2023". وقال الركراكي في الندوة الصحفية التي تلت المباراة "لم يكن من السهل على الفوز في ميدانه.. لديهم منتخب جيد.. اللاعبين اللذين قاتلوا في ظل أجواء ليست بالسهلة عليهم، لكنهم فهموا بأنه لا توجد مباراة سهلة". وتعليقا عن ضربة الجزاء الذي أضاعها أشرف حكيمي، اعتبر الركراكي، "ليس من السهل أن تضيع ركلة جزاء في الدقائق الأولى من المباراة، لأنه من الممكن أن يدخل الشك للمجموعة، وهذا ما حدث، لكن اللاعبين حافظوا على الهدوء وهذا ما يؤكد أنهم يتوفرون على الخبرة". وأضاف نفس المتحدث، "لدينا لاعب من طينة حكيم زياش يمكنه أن يأتي بالحل من لا شيء، رغم أنه لعب مصابا، وهنا يظهر تأثير اللاعبين الكبار في هذه المواجهات.. ندين له بالكثير.. كان من الضروري أن ننهي العام بانتصار رسمي، مرة أخرى أثني على اللاعبين". وأردف الناخب الوطني "أحيانا المهم أن تنتصر لا أن تؤدي بشكل جيد، وقد فزنا في ملعب معقد وظروف صعبة.. لا يمكن إغفال أن اللاعبين جاؤوا من مشوار طويل، لذلك وصفت التصفيات بالماراتون الشاق لأن التأهل لن يحسم إلا في الأمتار الأخيرة". وتابع الركراكي تصريحه بالقول، "التأهل لكأس العالم أو كأس إفريقيا ليس بالشيء الهين، يجب أن نبقي أرجلنا في الأرض وأن لا نعتبر أنفسنا أحسن من الآخرين، وجب مواصلة العمل حتى نفرض مكاننا في كأس الأمم الإفريقية لزرع الفرحة بين الجماهير المغربية". من جهته، أكد مدرب المنتخب التنزاني الجزائري عادل عمروش، بأن المغرب استحق الفوز في المباراة، نظِير الأداء الجيد الذي قدمته العناصر الوطنية، برسم الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. وقال عمروش في الندوة الصحفية "أولا أود أن أهنئ المنتخب المغربي على هذا الفوز، لقد قدم مباراة جيدة. بخصوص فريقنا كان مشكلنا الأكبر هو عائق السفر، أن تلعب مباراة وتخوض مقابلة أخرى بعد يومين، وبالتالي كان من الصعب استرجاع لياقتنا". وتابع نفس المتحدث "لا نملك لاعبين من قيمة المنتخب المغربي، لكن هذه هي كرة القدم، هناك العديد من العناصر الغائبة عن الميدان بسبب الإرهاق أو الإصابات، لكن نتقبل هذه الهزيمة، لأننا لعبنا ضد منتخب عالمي، يملك لاعبين من الطراز العالي". وأوضح المدرب الجزائري "أتمنى أن نصلح أخطائنا، لكي نُجاري المنتخبات القوية، وبخصوص حظوظنا في التأهل إلى كأس العالم، كل منتخب له أهداف، وهدفنا نحن هو بناء منتخب للمستقبل". واستطرد بالقول "كرة القدم تلعب داخل رقعة الميدان، لكن عندما نتحدث عن نوعية اللاعبين، علينا أن نكون واقعيين، أن تلعب ضد منتخب عالمي وصل لنصف نهائي كأس العالم، ليس أي فريق، وهو منتخب شرف كرة القدم العربية والإفريقية.. بدورنا سنشتغل على أنفسنا لكي نكون مثل هذه المنتخبات الكبيرة". وبخصوص مواجهة تنزانيا والمغرب في منافسة البطولة الإفريقية، قال عمروش "بالتأكيد ستكون مواجهة قوية، ومباراة اليوم بمثابة تجربة جيدة للاعبين ولي أيضا كمدرب، وسنلعب مباراة بعد مباراة، ونأخذها كعبرة لنا".