تنظم الجمعية الإسبانية «أكسينيا» وجمعية «العرائش عبر العالم»، يومي 18 و19 نونبر الجاري، اللقاء الدولي المغربي الإسباني الأول حول أدب الروائي المغربي محمد الصيباري. وتهدف جمعية «أكسينا»، التي يتواجد مقرها بمدريد، من خلال تنظيم هذا الملتقى إلى إلقاء الضوء على ما أصبح يعرف داخل الحقل الأدبي الإسباني ب»التيار الصيبارياني»، نسبة إلى الروائي والشاعر محمد الصيباري، الذي يعتبر من أوائل الأدباء المغاربة الذين كتبوا باللغة الإسبانية. وسيعرف هذا الملتقى، الذي ستحتضنه فضاءات ثانوية لويس بيبس التابعة للبعثة الاسبانية بالعرائش، مشاركة العديد من الأدباء والنقاد والأكاديميين والأساتذة والمهتمين. وستركز المداخلات المنتظرة حول تيمات الاشتغال الأدبي التي تميز «الأدب الصيبارياني» من حيث ملامح هذا الأدب وخصوصيات أسسه ومميزاته ومواضيع اشتغالاته وانشغالاته الأثيرة. وسيتميز هذا اللقاء الأدبي بمشاركة باحثين جامعيين من مدريد والمحمدية وفاس والرباط لتفكيك مواضيع تتعلق بأدب محمد الصيباري والبنية التاريخية في أعماله السردية، ورصد المقاربة النقدية للمجتمع المغربي في كتاباته، وإسهاماته في الأدب الإسباني، وحضور المرأة ومدينته العرائش في مؤلفاته. ويعتبر الروائي محمد الصيباري أحد الكتاب المغاربة البارزين الذين ساهموا بشكل كبير في إغناء الأدب الإسباني وإثراء المكتبة الإسبانية الحديثة، إذ ساهم في فرض نزعة الحداثة الأدبية داخل الكتابة الإبداعية باللغة الإسبانية على العموم. من أبرز مؤلفاته روايات «ملاح تطوان» و»سيدي بابا» و»من العرائش إلى السماء» و»حكايات الحمام»، بالإضافة إلى إصدارات أخرى تفوق العشرين مؤلفا كما صدر للكاتب باللغة الإسبانية عدة دواوين شعرية منها «قصائد العرائش» و»قصائد لوكوس» و»عشر قصائد للحب وحمامة».