يشارك أمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار في فعاليات حوار إقليمي حول التحولات الديمقراطية والعدالة الانتقالية ينظمه برنامج الأممالمتحدة منذ أمس الأربعاء ويومه الخميس بالقاهرة. وذكر بلاغ للمجلس، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم بنسخة منه، أن هذا اللقاء يهدف إلى عرض مفاهيم وآليات العدالة الانتقالية ومناقشة النماذج العملية لتطبيقها والإطلاع على خبرات البلدان الأخرى في مجال العدالة الانتقالية والدروس المستقاة منها داخل المنطقة العربية وخارجها، وتحديد الحاجات الوطنية في تطبيق مبادئ العدالة الانتقالية خلال مرحلة التحول الديمقراطي الراهنة. ويعتبر هذا اللقاء الإقليمي، حسب البلاغ، فرصة للتشاور والتداول والتفاعل بين مختلف الفاعلين حول مفهوم العدالة الانتقالية، والآليات غير القضائية للبحث عن الحقيقة، ومسار العدالة الجنائية وجبر الضرر والتعويضات وفهم المجتمع المدني والفاعلين للعدالة الانتقالية ودور الإعلام والإصلاح المؤسساتي. ويشارك في هذا اللقاء عددا من الفاعلين من ممثلي برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وعدة خبراء من مصر وتونس وليبيا والجزائر والعراق والمغرب وخبراء في مجال العادالة الانتقالية من آسيا وأمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا وعدد من المعنيين بالدفاع عن الحق في الوصول غلى الحقيقة والحق في العادالة والإنصاف. وجاء في البلاغ أن المغرب خاض تجربة متميزة في مجال العدالة الانتقالية بدأت من خلال إحداث المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سنة 1990 مرورا بتجربة هيئة التحكيم المستقلة لتعويض ضحايا الاختفاء والاعتقال التعسفي وصولا إلى إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة سنة 2004 التي عملت على طي صفحة ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من خلال كشف الحقيقة والتعويض المادي والمعنوي وإصدار توصيات مؤسساتية وتشريعية لإرساء ضمانات عدم تكرار ما جرى.