الصين تفوز بثلاث جوائز في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة

فازت الفرقة الصينية «مسرح الغرفة» بجامعة الزراعة بمقاطعة هونان، مساء السبت الماضي، بثلاث من أهم جوائز الدورة الخامسة لمهرجان المسرح الجامعي بطنج.
واستحقت مسرحية «وايت» (أبيض) للفرقة الصينية الجائزة الكبرى للمهرجان، بالإضافة إلى جائزة السينوغرافيا وجائزة أحسن دور رجالي، الذي عاد للطالب الشاب لين هينغوين لدور البطولة في المسرحية.
بينما عادت جائزة أحسن دور نسائي للطالبة فيروز توفيق من فرقة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير عن دورها في مسرحية «عش الرتيلة»، بينما عادت جائزة الإخراج المسرحي للجزائري الحسن شيبا عن عرض «ملامح» لفرقة المسرح التابعة لجامعة باتنة.
واستحقت المجموعة المسرحية للمركز الثقافي الجامعي بالمونستير بتونس جائزة الانسجام الجماعي عن مسرحية «ثمن الحرية»، بينما حصلت الفرقة المسرحية لكلية الآداب بجامعة الإسكندرية على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم عن مسرحية «القطة العمياء».
كما تم تقديم مجموعة من الجوائز التقديرية والتشجيعية للطلبة الواعدين الذين شاركوا في العروض المسرحية المبرمجة في إطار المهرجان.
وتميز حفل اختتام المهرجان، الذي نظمته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، بتكريم المسرحي والموسيقي المغربي محمد الدرهم عرفانا بمساره الفني المتميز وإبداعاته الموسيقية المتنوعة.
وارتبط اسم محمد الدرهم، الذي ولد سنة 1949 بمدينة مراكش في فترة زاخرة بالأحداث الوطنية الكبرى التي أثرت على المشهد الثقافي، بالفرقة الأسطورية جيل جيلالة إلى أن انفصل عنها سنة 1995، وواصل مسيرته الإبداعية منفردا.
وكانت انطلاقته الفنية الأولى من خلال التشخيص المسرحي بمعية جمعيات محلية في إطار نوادي الشباب.
ومن خلال الممارسة المسرحية، التقى بكل عبد العزيز الطاهري والطاهر أصبحاني، وكذلك كاتب الكلمات محمد شهرمان، لتتشكل فرقة «جيل جيلالة» سنة 1971 لتصبح واحدة من أشهر المجموعات الموسيقية بالمغرب.
وأغنى المحتفى به المشهد الفني المغربي سواء من خلال مساهماته إلى جانب «جيل جيلالة» أو من خلال إبداعاته المنفردة التي شملت كتابة الكلمات والنصوص الشعرية الخالدة، وإصدار الأغاني وتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات.
وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة، التي شهدت مشاركة 18 فرقة مسرحية من 13 بلدا، كرست انفتاح المهرجان على التجارب الإبداعية بجهات العالم الأربع، مع التركيز على تكريم أعلام كبار بصموا المشهد الفني المغربي بتجاربهم وإبداعاتهم.