بعد القافلة التضامنية الأولى التي توجهت لعدد من دواوير إقليمتارودانت، نظمت جامعة السلطان مولاي سليمان والجمعية المغربية للعلوم الطبية تحت إشراف كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قافلة طبية وتضامنية لفائدة ساكنة جماعة آيت تمليل والدواوير المجاورة بإقليمأزيلال، وذلك يوم الأحد 24 شتنبر الجاري. وجاء تنظيم هذه القافلة بشراكة مع الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد وكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، والفيدرالية الوطنية للصحة، وجمعية قطرة الحليب والجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص والفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب والفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي والجمعية الملكية المغربية لأمراض النساء والتوليد والمجلس الجهوي لصيادلة الجنوب إضافة إلى مجموعة من التنظيمات المدنية والجمعيات العالمة في المجال الصحي، وذلك تماشيا مع التعليمات والتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الدعم والمساندة لفائدة ضحايا الزلزال الذي ضرب العديد من المناطق بالمغرب، واستمرارا في الأشكال التضامنية المختلفة الموجهة لفائدة الساكنة المتضررة، ودعما لمختلف المبادرات الإنسانية الرامية للتخفيف من وقع الهزة الأرضية على ساكنة هاته المناطق. وحسب بلاغ للمنظمين، توصلنا بنسخة منه، فقد تم خلال هذه القافلة التي عرفت مشاركة 43 طبيبا وطبيبة من تخصصات طبية مختلفة تتوزع ما بين طب الأطفال، والنساء والتوليد، والجراحة، والجهاز الهضمي، والطب النفسي وغيرها، إلى جانب 11 صيدلانيا، فضلا عن 20 شخصا من الطاقم المرافق المساعد، القيام بفحوصات طبية وتقديم خدمات صحية وعلاجية بلغ عددها 1665 فحصا في كل التخصصات واستفاد منها مواطنون أطفالا ونساء ورجالا من أعمار متفاوتة، كما تم توزيع الأدوية على المرضى والمساعدات المختلفة على الساكنة المتضررة من تداعيات زلزال الحوز.، والتي توزعت ما بين حليب الرضع، ملابس، حقائب بلوازم مدرسية، ألعاب الأطفال، الحلويات المختلفة، كشافات ضوئية بالأشعة الشمسية، أفرشة، بطانيات، مواد غذائية وغيرها. كما تم خلال هذه القافلة القيام بتحاليل بيولوجية وفحوصات بالصدى للمرضى الذين هم في حاجة إليها إلى جانب تنظيم ورشات لفائدة الأطفال توزعت ما بين حصص للرسم والألعاب السحرية وباقي أنشطة الأطفال المختلفة. وأشادت كل من جامعة السلطان مولاي إسماعيل والجمعية المغربية للعلوم الطبية، ضمن نفس البلاغ، بجهود كل الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية، بشكل مباشر أو غير مباشر، كما نوهت بالجهود التي بذلتها السلطات المحلية وعلى رأسها ولاية جهة خنيفرةأزيلال وعمالة إقليمأزيلال ودائرة فطواكة والملحقة الإدارية أيت تمليل ومصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة، وكافة مكونات الإدارة الترابية إقليميا ومحليا، تنسيقا وتأطيرا وتنظيما، حتى تحقق القافلة الأهداف الإنسانية المرجوة منها.