ساهمت ساكنة مدينة فاس، بمساعدات غذائية ولوجستية لضحايا المناطق المتضررة من زلزال الحوز، وبالتحديد إقليمتارودانت. وتأتي هذه القافلة بمبادرة من المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة فاسمكناس تحت إشراف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة والإدارة المركزية للتعاون الوطني بتنسيق مع السلطات المحلية ومجموعة من جمعيات وفعاليات المجتمع المدني بالجهة. وتميزت هذه المبادرة، ذات الأبعاد الإنسانية والتضامنية التي رفعت شعار "حملة إسناد المناطق المنكوبة بإقليمتارودانت"، بتعبئة قوية على مستوى أقاليم الجهة للمشاركة في عملية جمع المساعدات المقدمة من قبل المواطنين بالحواضر والمناطق القروية وجمعيات المجتمع المدني تحت إشراف أطر المنسقية الجهوية للتعاون الوطني. وضمت القافلة التي عبئت لها 5 شاحنات من الحجم الكبير، 15 طنا من المواد الغذائية (حليب، سكر، شاي، معلبات، دقيق، زيت…)، وثلاثة أطنان من الحفاظات، والمناديل الصحية، والملابس المستعملة، بالإضافة إلى 1200 من الأغطية، و1200 قفة، إضافة إلى كمية كبيرة من الأدوية. وتندرج هذه العملية التضامنية الإنسانية، بحسب القائمين عليها، في إطار المبادرات الرامية إلى المساهمة في المجهود الوطني الذي تقوده السلطات العمومية وفرق التدخل المتواجدة بعين المكان بمختلف المناطق المتضررة من الزلزال. كما تجسد هذه المبادرة النبيلة قيم التآزر والتضامن والتلاحم التي تميز المغاربة وإرادتهم الأكيدة في المساهمة في التخفيف من آثار حدة الزلزال على الفئات المتضررة وأسر الضحايا. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة فاس – مكناس، حسن العثماني، أن هذه المبادرة تأتي انسجاما مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مساهمة كل قوى المجتمع المغربي في عملية التضامن الكبيرة ودعم المتضررين من الزلزال وأسر الضحايا. وتابع العثماني أن حملة "إسناد المناطق المنكوبة بإقليمتارودانت" التي تندرج في إطار المساهمة في الحملة الكبيرة التي تقودها السلطات العمومية، تروم أيضا التخفيف من معاناة الفئات المتضررة تماشيا مع قيم التضامن والإخاء والمواطنة الحقة التي يتسم بها المجتمع المغربي. من جانبه، شدد المنسق الإقليمي للتعاون الوطني بإقليم بولمان، خالد حميش، في تصريح مماثل، على أهمية المبادرة التي انخرطت فيها أيضا مندوبية التعاون الوطني بإقليم بولمان، لجمع المساعدات لفائدة المتضررين من الزلزال، مشيرا إلى أن البادرة لقيت تفاعلا مهما من لدن المواطنين وكذا ساكنة العالم القروي وجمعيات المجتمع المدني. بدوره، أكد رئيس شبكة القرويين للتنمية والحكامة، أحمد مزهار، أن القافلة تأتي في إطار التضامن مع ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال، مضيفا أن المبادرة تعد بداية لمجموعة من المبادرات الأخرى الهادفة إلى تمكين جميع المتضررين من الاستفادة، لاسيما أن فصل الشتاء على الأبواب.