أكد المدير العام بالنيابة لصندوق الضمان المركزي هشام الزناتي السرغيني أن الضمان المؤسساتي، الذي يلعب دور الرافعة، يبدو الوسيلة الأكثر ملاءمة لحث البنوك على قبول المخاطر الخصوصية للصناعة الثقافية. ودعا السرغيني في مداخلة له بمناسبة افتتاح ندوة حول «التمويل البنكي للإنتاج السينمائي والسمعي البصري»، إلى العمل أكثر على تطوير إمكانيات مهنيي القطاع في مجال تمويل المشاريع وخاصة صياغة طلبات القروض. وقال السرغيني في تصريح على هامش هذه الندوة التي نظمتها المنظمة الدولية لفرنكوفونية بشراكة مع صندوق الضمان المركزي والمركز السينمائي المغربي، إن «الهدف هو مساعدة مهنيي السينما المغربية والمنتجين والسينمائيين والمخرجين على التعرف أكثر على المقاربة البنكية والوقوف على كيفية تقديم وصياغة ملفات طلبات القرض للبنك». وبعد أن سلط الضوء على خصوصية المشروع السينمائي، أوضح السرغيني أن دور صندوق الضمان المركزي لا يقتصر فقط على ضمان قروض تخصص للسينمائيين لكنه يعمل على تشجيع تفاهم أكثر بين مهنيي السينما والمصرفيين. أما المدير العام للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل فأكد أنه بفضل المنجزات التي حققتها السينما المغربية خاصة في مجال الإنتاج، فإن المنظمة الدولية للفرونكوفونية «تهتم لآلتنا الإنتاجية»، مبرزا أنها المرة الأولى التي يتم فيها التطرق لمشكل تمويل السينما من قبل الأبناك. وقال إن المغرب أثبت مكانته في مجال الإنتاج وهو قادر على إنتاج أفلام أكثر كل سنة. وقد قررت المنظمة الدولية للفرنكوفونية بعد فشل في تونس منذ خمس سنوات، الاهتمام بإنتاج واعد كما هو الشأن في المغرب. واعتبر السينمائي الجيلالي فرحاتي أن «المصرفيين سينتهون يوما بتقبل كون السينما صناعة وأن لها مصاريف لا يمكن تغطيتها». من جانبه أوضح المنتج والمخرج حسن بنجلون الأهمية الكبرى لتقديم طلبات القروض بشكل جيد للأبناك، مضيفا أنه إذا ما فهمت الأبناك المشروع سيصبح لدى السينمائيين شباك آخر للتمكن من إنتاج العديد من الأفلام. وتهدف هذه الندوة المنظمة على مدى أربعة أيام إلى تعزيز كفاءات المهنيين في تخصص الصورة والقدرة على التحليل وتكوين وتقديم ملفات لطلبات القروض من المؤسسات البنكية. كما تروم تسهيل التواصل بين مهنيي القطاع السينمائي وأطر الأبناك. ويأتي تنظيم هذا اللقاء بعد التطور الكمي والكيفي الذي عرفه الإنتاج السينمائي الوطني في السنوات الأخيرة المتميز بالإبداع والمهنية التقنية. وتهم هذه الدينامية أيضا الإنتاج السمعي البصري الذي تم تشجيعه على الخصوص بتطوير العروض وتعزيز المشهد الإعلامي بإذاعات جديدة.