في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، رفع العشرات من قدماء العسكريين والقوات المساعدة، في أول وقفة وطنية احتجاجية نظموها أمام مقر البرلمان وسط العاصمة الرباط، مطالب تدعو إلى إحداث تمثيلية في البرلمان بنسبة 1 في المائة وتغيير الضباط السامين بمديرية مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية، وتحسين الأوضاع المادية والاستفادة من الخدمات الاجتماعية الأساسية، مع تفعيل جاد ومسؤول ل»كوطا» لتشغيل أبناء المتقاعدين بجميع الأسلاك العسكرية تصل إلى نسبة 25 في المائة. وربط محمد بوجيدة باسم تنسيقيات قدماء العسكريين والمحاربين والقوات المساعدة التي حضر ممثلوها من عدد من المدن المغربية، (ربط) في تصريح لجريدة بيان اليوم، تنظيم هذه الوقفة بتغاضي السلطات المعنية وتجاهلها للملف المطلبي لهذه الفئة، والذي يخص الظروف والأوضاع الاجتماعية المزرية التي بات يعيشها متقاعدو الجيش والقوات المساعدة، مؤكدا على ضرورة إعمال المقاربة التشاركية داخل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية من خلال إحداث لجنة منتخبة من طرف المتقاعدين تضطلع داخل هذه المؤسسة بمهمة الرقابة. وأضاف المتحدث، بأن هذه الوقفة تأتي بعد استنفاذ كل الإمكانيات والتي اتبعوا فيها التراتبية الإدارية لتسوية أوضاعهم، حيث لم تتم الاستجابة للمطالب المشروعة التي قدموها والتي تتمحور بالأساس حول عدم التمييز بين أفراد القوات المسلحة وعناصر القوات المساعدة الحاملين لصفة محارب قديم في الاستفادة من الخدمات الاجتماعية، وإحداث نظام عن الشيخوخة والاستفادة من الزيادة في المعاشات المستحقة والتعويض عن تفاقم الزمانة، هذا فضلا عن المطالبة بإنشاء أندية ودار»العسكري» للمتقاعدين بالقرب من كل مندوبيات مؤسسة الحسن الثاني التي تتوزع على عدد من المدن، وتفعيل القوانين الخاصة بشؤون المتقاعدين العسكريين وقدماء المحاربين وذوي حقوقهم وعدم تأويلها من طرف المسؤولين وفقا لمصالحهم الخاصة. هذا، ومن بين المطالب التي قدمها قدماء العسكريين والقوات المساعدة، تأتي كذلك مسألة إعمال مبدإ الاستفادة من كافة الحقوق المشروعة التي يخولها القانون 34-97 والظهير الشريف 1-99، الخاصين بمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية، بالإضافة إلى المطالبة بالاستفادة من العلاجات المجانية بالمؤسسات الاستشفائية المدنية والعسكرية التابعة للدولة وتحسين ظروف استقبالهم بها، وإصلاح الخلل الإداري الذي طال العسكريين المحالين على الزمانة دون الاستفادة من التقاعد. ومن جانب آخر أكد بوجيدة على حتمية إيلاء عناية خاصة بأبناء شهداء الوطن وأسرى حرب الوحدة الترابية، والتعجيل بتسوية الإعانة الخاصة والمنحة التي يخولها القانون للمتقاعدين من أفراد الجيش والقوات المساعدة.