تدخل أندية الصفوة في كرة القدم الوطنية منافسات الموسم ال 68 في عمرها و ال 13 في زمن الاحتراف. و الغريب أن الموسم جديد لكن بإكراهات و هموم قديمة. أندية الصفوة – ياحسرة – جلها مثقلة بالديون و بعضها مهدد بالإفلاس. و كشفت العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية أن 09 أندية من بين ال 16في القسم الاحترافي الأول ممنوعة من الانتذابات لما عليها من ديون سببها نزاعات مع لاعبين و مؤطرين و 11 ناد ضمن ال 16 في القسم الاحترافي الثاني تواجه نفس المشكل. و حذرت مؤسسة عصبة الاحتراف كافة المتعاقدين من كونها لا تتحمل تبعات إبرام عقود مع الأندية التي يطالها المنع من طرف الهيئات المختصة و أنها لن تسلم أية رخصة خارج فترة الانتقالات الصيفية !! و بلغنا أيضا أت هناك أندية تعاني من ثقل الديون في مقدمتها اتحاد طنجة" 04 ملايير و 400 مليون سنتيم"، و الرجاء" 03 مليار و 500 مليون سنتيم"، و مولودية وجدة ب 02 مليار و 800 مليون سنتيم، و المغرب الفاسي ب 02 مليار و 700 مليون سنتيم، إضافة إلى حسنية أكادير و الدفاع الحسني الجديدي و على كاهل كل منهما حوالي 02 مليار و 200 مليون سنتيم ! و أعلن بلقشور رئيس عصبة الاحتراف أن قيمة الديون التي تثقل كاهل الأندية في الصفوة بلغت 30 مليار سنتيم، و المشكل مطروح بحدة و بجد في غياب موارد قادرة على توفير الاكتفاء الذاتي، و لا أحد يجادل في أن الاختلالات و الإشكالات التي تعثر مسار الكرة في البلاد وراءها التسيير و قراءة في أساليب التدبير و التأطير في الأندية تبين مسببات الفشل و الدليل الواضح يتجلى في سوق الميركاتو حيث تتسابق جل الأندية على جلب اللاعبين في غياب الاهتمام اللائق بمجال التكوين، التنقيب و صناعة الأجيال ،و ذلك في زمن أصبح فيه استقرار المؤسسات و استمرار المسيرين رهين بالفوز بالألقاب دون الإنتباه إلى بناء مؤسسات قائمة غير مقرونة بأشخاص ، مؤسسات مبنية على هيكلة و على برامج و مشاريع و بالجدية و الحكامة !! الدوري الوطني بالقسم الأول يدخل موسمه ال 68، موسم ينتظر أن يترجم بلوغ المنتخب الوطني دور النصف في مونديال قطر، و ترشح المغرب في ملف مشترك مع البرتغال و إسبانيا لتنظيم مونديال 2030 مع المشاركة في الكان ب كوت ديفوار و العمل على إحراز لقبه ! كرة القدم الوطنية اليوم بسرعتين: الجامعة برئيسها فوزي لقجع ومكوناتها و إمكانياتها نجحت في تحضير المنتخبات إناثا و ذكورا اعتمادا على الكفاءات في الوطن و خارجه. وسرعة متعثرة لدى أندية و خاصة التي لا يفي مسيروها بالتزاماتهم لدى اللاعبين و المؤطرين و كافة المتعاقدين، مسيرون للأسف ينتجون الفشل و يصرون على مواصلة المسار في دروب الإفلاس !! فهل يدرك مسؤولو الأندية المطلوب في الموسم ال 13 في الإحتراف حيث التعاقد و حيث الحق و الواجب و حيث مسؤولية التنمية البشرية و تأهيل الشباب و المهمة وطنية أكبر من تلميع الذات و خدمة المآرب ! و على إمتداد التاريخ منذ فجر الاستقلال 19 أندية فقط توجت بلقب البطولة، و أكبر عدد من الألقاب 38 لقب في جهة الدارالبيضاءسطات ، تليها جهة الرباطسلاالقنيطرة ب 18 لقب ثم جهة فاس مكانس ب 05 ألقاب فقط و هذه الإنجازات مرتبطة بمجالات مجتمعية أخرى ! فبأي حال يعود الدوري الاحترافي، بما مضى من مآسي و هموم أم بالأرقى المطلوب ! كفى من العبث و الكرة ترفض سوء التدبير و ارتباك التسيير و من لا يتطور لا يتراجع فقط بل مآله الزوال !!