مينديليبار: لم يودعنا بونو بعد لكن أعتقد أنه سيغادر للسعودية توج مانشستر سيتي الإنجليزي بلقب الكأس السوبر الأوروبية لأول مرة، وذلك بفوزه على إشبيلية الإسباني بضربات الجزاء، 5-4، أول أمس الأربعاء، في أثينا، بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي. وخرج سيتي منتصرا من أول مشاركة له في هذه المباراة التي تجمع سنويا بين بطلي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، فيما مني إشبيلية بهزيمة سادسة في سابع مشاركة له. وخاض سيتي المباراة، بعدما توج الموسم الماضي بلقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، فيما كسب إشبيلية حق المشاركة فيها، بعدما نال لقب "يوروبا ليغ" لمرة سابعة قياسية. وفاز ابن ال52 سنة بكأس السوبر مع فريق ثالث مختلف، بعدما سبق له أن أحرزها مع برشلونة الإسباني سنتي 2009 و2011، وبايرن ميونيخ الألماني سنة 2013. وخلافا لما حصل له في مباراة درع المجتمع التي يفتتح بها موسم الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث خسر أمام أرسنال بضربات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقت الأصلي)، خرج سيتي منتصرا هذه المرة في مباراة تخلف خلالها بهدف للمغربي يوسف النصيري (25) قبل أن يرد في الشوط الثاني عبر كول بالمر (63). وكان بإمكان النصيري الوصول إلى شباك بطل الدوري الممتاز في أكثر من مناسبة قبل هدف التعادل وبعده، لكنه لم يحسن التعامل مع الموقف واصطدم بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون. وفي ظل التعادل، احتكم الفريقان مباشرة إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت لرجال غوارديولا. وفي الجهة المقابلة وفي سابع مشاركة له ما جعله ثالث أكثر الفرق خوضا لمباراة الكأس السوبر خلف مواطنيه برشلونة (9 وفاز 5 مرات) وريال مدريد (8 وفاز 5 مرات أيضا)، تركزت الأنظار على الحارس المغربي ياسين بونو الذي خاض ما قد يكون مباراته الأخيرة مع إشبيلية قبل انتقاله المتوقع إلى الدوري السعودي. وكان الدولي المغربي أمام مهمة صعبة، لكنه كان على الموعد في بداية اللقاء لإنقاذ فريقه من تسديدة لبالمر ثم رأسية للهولندي نايثن أكيه (8). وعاد رابع مونديال قطر 2022 للتألق في صد تسديدة لغريليش بعد مجهود للوافد الجديد الصربي ماتيو كوفاتشيتش (17)، قبل أن يأتي رد فريقه مفاجئا إذ نجح من أول فرصة له في افتتاح التسجيل من رأسية رائعة للمغربي الآخر النصيري بعد عرضية متقنة من الأرجنتيني ماركوس أكونيا (25). وحافظ الفريق الإسباني على هذا التفوق حتى نهاية الشوط الأول، ثم كاد أن يفاجئ بطل إنكلترا بهجمة مرتدة أخرى قادها الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس الذي لعب كرة متقنة للنصيري، فسددها الأخير لكنه اصطدم هذه المرة بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون (50). وعاد النصيري ليهدد مرمى ال"سيتيزينس" مرة أخرى لكن تسديدته تحولت من كايل ووكر الى حارسه إيدرسون الذي أنقذ الموقف مجددا (60). ومرة أخرى، وجد النصيري نفسه في مواجهة المرمى وأمام فرصة مثالية لإعادة فريقه الى المقدمة لكنه فشل مجددا في وضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس البرازيلي (65). إلى ذلك، قال خوصي لويس مينديليبار، مدرب فريق إشبيلية، إنه لا يعلم إن كان الحارس المرمى ياسين بونو، سيرحل قبل نهاية الأسبوع الجاري، أم سيلعب ضد ديبورتيفو ألافبس. وصرح المدرب الإسباني بعد خسارة السوبر الأوروبي، "لم يودعنا بعد.. أعتقد أنه سيغادر، ولا أعرف ما إذا كان سيرحل قبل مواجهة ألافيس أم لا. الأبواب مفتوحة نحو السعودية".وانتقد مينديليبار، رغبة الأندية في التعاقد مع لاعبيه وقال "إذا لم نستطع التحسن والقيام بصفقات، على الأقل فلييتركوننا كما نحن.. جميع المسابقات تنطلق في بداية غشت، وكل شيء يبقى مفتوحا حتى 1 شتنبر". تجدر الإشارة، إلى أن ياسين بونو، بات قريبا من الانتقال إلى فريق الهلال السعودي، في صفقة تقدر ب 19 مليون يورو، إضافة إلى المتغيرات.