توج مانشستر سيتي الإنجليزي بلقب الكأس السوبر الأوروبية في كرة القدم لأول مرة، وذلك بفوزه على إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح 5-4 الأربعاء في أثينا بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي. وخرج سيتي منتصرا من أول مشاركة له في هذه المباراة التي تجمع سنويا بين بطلي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، فيما مني إشبيلية بهزيمة سادسة في سابع مشاركة له. وكان مدافع إشبيلية الصربي نيمانيا غوديل الوحيد الذي فشل في ترجمة ركلته الترجيحية بعدما ارتدت الكرة من العارضة. وخاض سيتي المباراة بعدما توج الموسم الماضي بلقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، فيما كسب إشبيلية حق المشاركة فيها بعدما نال لقب "يوروبا ليغ" لمرة سابعة قياسية. وكما حصل في مشاركاته الخمس الأخيرة في هذه المباراة، فشل إشبيلية في الخروج منتصرا ليكتفي حتى الآن بالفوز مرة واحدة، وكانت في مشاركته الأولى عام 2006 على حساب مواطنه برشلونة (3-0). وكان بإمكان النصيري الوصول الى شباك بطل الدوري الممتاز في أكثر من مناسبة قبل هدف التعادل وبعده، لكنه لم يحسن التعامل مع الموقف واصطدم بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون. وتركزت الأنظار على الحارس المغربي ياسين بونو الذي خاض ما قد يكون مباراته الأخيرة مع إشبيلية قبل انتقاله المتوقع الى الدوري السعودي. وكان الدولي المغربي أمام مهمة صعبة الأربعاء لكنه كان على الموعد في بداية اللقاء لإنقاذ فريقه من تسديدة لبالمر ثم رأسية للهولندي نايثن أكيه (8). وعاد رابع مونديال قطر 2022 للتألق في صد تسديدة لغريليش بعد مجهود للوافد الجديد الصربي ماتيو كوفاتشيتش (17)، قبل أن يأتي رد فريقه مفاجئا إذ نجح من أول فرصة له في افتتاح التسجيل من رأسية رائعة للمغربي الآخر النصيري بعد عرضية متقنة من الأرجنتيني ماركوس أكونيا (25). وحافظ الفريق الإسباني على هذا التفوق حتى نهاية الشوط الأول، ثم كاد أن يفاجئ بطل إنكلترا بهجمة مرتدة أخرى قادها الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس الذي لعب كرة متقنة للنصيري، فسددها الأخير لكنه اصطدم هذه المرة بتألق الحارس البرازيلي إيدرسون (50). وعاد النصيري ليهدد مرمى ال"سيتيزينس" مرة أخرى لكن تسديدته تحولت من كايل ووكر الى حارسه إيدرسون الذي أنقذ الموقف مجددا (60). وجاء رد سيتي مثمرا برأسية جميلة جدا لبالمر بعد تمريرة عرضية رائعة للإسباني رودري (63)، لتنطلق المواجهة من نقطة الصفر. ومرة أخرى، وجد النصيري نفسه في مواجهة المرمى وأمام فرصة مثالية لإعادة فريقه الى المقدمة لكنه فشل مجددا في وضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس البرازيلي (65). ولجأ بعدها الفريقان الى ركلات الترجيح التي حسمها سيتي بفضل سوء حظ غوديل مدافع إشبيلية.