شهدت الجماعة القروية تغجيجت بإقليمكلميم مؤخرا، فقرات النسخة الثامنة لموسم التمور الذي ينظم هذه السنة تحت شعار «نحن وجاليتنا في تغجيجت نلتقي وبالواحة نرتقي». وتهدف هذه التظاهرة التي نظمتها، على مدى ثلاثة أيام، جمعية موسم التمور تغجيجت بتعاون وتنسيق مع المجلس الجماعي, إلى ترويج المنتجات المحلية وإبراز مختلف مظاهر التنوع الثقافي الذي تزخر به الواحة، بالإضافة إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتشجيع الأنشطة المدرة للدخل وجلب الاستثمارات الوطنية والأجنبية إلى المنطقة. كما تروم دعم الجهود المبذولة في المحافظة على البيئية ومحاربة كل أشكال التلوث، ونشر ثقافة تدبير الموارد المائية بالواحة، فضلا عن النهوض بزراعة النخيل ورد الاعتبار لهذه الثروة الثمينة التي تشكل إرثا حضاريا ومصدرا أساسيا لعيش غالبية الأسر بالمنطقة. وتميز حفل الافتتاح الذي حضره والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم عبد الله عميمي، بتقديم فقرة غنائية أداها تلاميذ مؤسسات تعليمية تحت إشراف النيابة الإقليمية للشباب والرياضة، وكذا عروض ولوحات فنية ورياضية من فنون الحرب أبدعها شباب جمعية «نادي أبطال الصحراء للتكواندو» بكلميم، بالإضافة إلى توزيع جوائز نقدية تحفيزية لأحسن منتجي التمور بالواحة. وبالمناسبة، قام عامل الإقليم بزيارة المعرض الذي أقيم على هامش هذه التظاهرة حيث اطلع على المنتجات المحلية المعروضة، بالإضافة إلى زيارة «حمام الواحة» الذي يعتبر مشروعا بيئيا يعمل بالطاقة الشمسية تم إنجازه في إطار دعم المقاولات الصغرى بدعم من عدد من الشركاء بما فيهم برنامج التنمية المجالية المستدامة لأقاليم الجنوب وجمعية الصداقة للتنمية والتعاون والمجلس الجماعي. كما أشرف بفضاء ثانوية العرفان التأهيلية، على إطلاق عملية تجديد الواحة بغرس 100 نخلة من نوع «الجيهل» التي تروم التحسيس بأهمية هذه الشجرة وتكريس ثقافة المحافظة على هذه الثروة النفيسة في صفوف الناشئة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التراث البيئي الاجتماعي والثقافي بالمنطقة. واشتمل برنامج هذه الدورة على تنظيم عروض للفروسية، وأنشطة أخرى موازية فنية ورياضية واجتماعية، بالإضافة إلى ورشات علمية وتكوينية لفائدة الفلاحين وتلاميذ المؤسسات التعليمية، وكذا لقاء تواصلي مع الفعاليات المحلية المقيمة بالخارج.