توفي يوم الجمعة الماضي بأحد مستشفيات القاهرة الكاتب المصري المعروف أنيس منصور عن عمر يناهر 87 عاما. وقد أدخل الكاتب الراحل المستشفى قبل أسبوع بسبب معاناته من التهاب رئوي حاد ووافته المنية صباح اليوم. وبرز إسم أنيس منصور (مواليد 18 غشت 1924) كصحفي في مؤسسة «أخبار اليوم» إحدى أكبر المؤسسات الصحفية القومية(شبه الرسمية) في مصر ثم في صحيفة « الأهرام» العريقة. كما ترأس الراحل هيئة تحرير العديد من الإصدارات المصرية ومنها « الجيل» و» هي» و»آخر ساعة» و» أكتوبر»و» مايو» و» كاريكاتير». وقد تنازعت الصحافة والأدب الكاتب الراحل وإن كان الأدب والفسلفة هو عشقه الأول. فقد قال تعليقا على مساره المهني «كانت بدايتي في العمل الصحفي في أخبار اليوم, وهذا بالضبط ما لا أحب ولا أريد, فأنا أريد أن أكتب أدبا وفلسفة, فأنا لا أحب العمل الصحفي البحت, فأنا أديب كنت وسأظل أعمل في الصحافة». وألف أنيس منصور, الذي عمل أستاذا للفلسفة الحديثة بكلية الآداب, جامعة عين شمس بالقاهرة, كتبا عديدة في أدب الرحلة من بينها «حول العالم في 200 يوم « و بلاد الله لخلق الله» و»غريب في بلاد غريبة» و» اليمن ذلك المجهول» وأنت في اليابان وبلاد أخرى» و»أعجب الرحلات في التاريخ» - وكتابه حول العالم في 200 يوم هو الأكثر انتشارا باللغة العربية. كما برز إسم أنيس منصور من خلال كتاباته عن ماوراء الطبيعة، ومن مؤلفاته في هذا المجال «الذين هبطوا من السماء», و»الذين عادوا إلى السماء» و» لعنة الفراعنة». وعرف الراحل بالخصوص بقربه من الرئيس أنور السادات وقد أكد هو نفسه أنه كان يعرف أشياء لم يكن يعرفها وزراء في عهد الرئيس الراحل. وكان من بين آخر إصداراته كتاب «من أوراق السادات «(2009) الذي قدم فيه جوانب من حياة الرئيس الراحل. وحصل أنيس منصور على لقب كاتب المقال اليومي الأول في أربعين عاما ماضية وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1963 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1981.