يواجه العديد من المواطنون المغاربة ممن اختاروا قضاء الصيف في مختلف المدن المغربية وخاصة الوجهات السياحية المعروفة، غلاء الأسعار سواء تعلق الأمر بكراء الشقق، أو المبيت في الفنادق أو الخدمات السياحية والمواد والوجبات الغذائية التي اعتاد أصحابها على استغلال فترة الصيف للرفع من أثمنتها بشكل مبالغ فيه. ويتجدد النقاش خلال هذه الفترة من السنة حول مدى مساهمة هذه الارتفاعات في عدم تشجيع استقطاب السياح الداخليين، حيث طالبت مجموعة من المواطنين الوزارة الوصية على القطاع بتخصيص عروض موجهة للأسر المغربية من أجل محاربة هذا الغلاء في الأسعار، وتوفير ومراقبة الخدمات السياحية كي تراعي القدرة الشرائية للزبائن. ويشتكي عدد من المغاربة ارتفاع الأسعار الصيفية المعتمدة في هذه المدن خلال الصيف، خصوصا على مستوى الزيادات المبالغ فيها في أسعار كراء الوحدات المنزلية وما يرافقها من ارتفاع في أثمان الوجبات الغذائية والخدمات السياحية، خاصة بالمدن السياحية التي تشهد توافدا لافتا للمغاربة، زيادة على أن أصحاب المقاهي والمطاعم يحاولون تحقيق أرباح خيالية خلال هذه الفترة على حساب جيوب المواطنين، ناهيك عن مصاريف أخرى تتعلق بكراء»المظلات الشمسية»، و»الكراسي» والباركينغ و غيرها. ويشهد ارتفاع الأسعار ذروته بداية خلال شهر غشت من كل سنة، بسبب التوافد والإقبال الكثيف الذي تعرفه المدن السياحية من طرف المواطنين حيث تتزامن مع العطلة السنوية لأغلب الموظفين والمستخدمين وكذا الطلبة، حيث يستغل مهنيو قطاع السياحة هذه الفترة لتعويض الركود والطلب القليل الذي تعرفه باقي شهور السنة مقارنة بهذه الفترة. وفضلت العديد من الأسر المغربية التي سبق لها و أن اكتوت بلهيب غلاء الأسعار بالمدن السياحية المغربية، السفر إلى دول سياحية أخرى بسبب العروض التشجيعية التي توفرها عكس المغرب، ومنهم من يختار تمضية أيام العطلة في المناطق القروية والجبلية التي تكون أسعارها مناسبة للجميع.