مديرو التعليم الابتدائي ينظمون وقفات احتجاجية أمام مقرات الأكاديميات شارك مديرو ومديرات التعليم الابتدائي على المستوى الوطني، في وقفات احتجاجية، نظمت صبيحة أول أمس الخميس أمام مقر الأكاديمية بجهات المغرب، للتنديد ب»تجاهل وزارة التربية التعليم لمطالبهم في إيجاد حلول سريعة للمشاكل المتراكمة عليهم»، وب»غياب الحكامة في تدبير الوزارة للبرنامج الإستعجالي»، وأيضا للمطالبة بتنفيذ مضامين محضر مشترك، سبق أن تم توقيعه ما بين الجمعية الوطنية لمديري ومديرات التعليم الابتدائي بالمغرب من جهة وزارة التربية الوطنية من جهة أخرى بتاريخ 12 ماي 2011. وكان المديرون قد أعلنوا من خلال بيان صدر على هامش اجتماع مجلسهم الوطني بالدار البيضاء، قبل أسبوعين، عن الدخول في سلسلة من الاحتجاجات، ضمنها مقاطعة البريد بكل أشكاله وأنواعه من وإلى النيابة لمدة شهرين، مع خوض إضراب وطني تتخلله وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم في أكتوبر الجاري ومقاطعة جميع عمليات الإحصاء السنوي وجميع عمليات المسك. وعلى غرار زملائهم في باقي ربوع المملكة، شارك المديرون المنضوون تحت لواء الجمعية بجهة سوس ماسة درعة، في وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية بأكادير، شارك فيها 815 مديرة ومدير، حسب اللوائح الموقعة للحاضرين الذين قدموا من الأقاليم التسعة التابعة للجهة، وبحضور ممثلي النقابات الخمس الأكثر تمثيلية الذين عبروا عن مساندتهم لمطالب هذه الفئة من نساء ورجال التعليم. وردد المحتجون العديد من الشعارات كما رفعوا لافتات تعبر عن الحيف والتجاهل اللذين طالا ملفهم المطلبي. وعن سؤال حول الأسباب الكامنة وراء هذا التصعيد غير المسبوق لرؤساء المؤسسات التعليمية بالابتدائي، قال عبد العزيز عصام، رئيس فرع الجمعية بجهة سوس ماسة درعة في تصريح لبيان اليوم: «لقد ضقنا ذرعا بتسويفات الوزارة التي تملصت من الوعود التي التزمت بها مع المسؤولين في جمعيتنا»، مضيفا في الوقت نفسه، «الجميع يعرف المهام المتراكمة الموكولة للمدير بالسلك الابتدائي في غياب الحد الأدنى لشروط الاشتغال، زيادة على الطريقة التي تمت بها صياغة المذكرة 70، والمذكرات المنزلة والشارحة لفقراتها، والتي تمت في غياب المعنيين، وتم نسجها بشك انفرادي في غياب المقاربة التشاركية التي تشكل عمق الديمقراطية، دون إغفال تهرب الوزارة من تحديد «الإطار» الذي من شأنه تنظيم عمل الإدارة التربوية وتحديد رؤية واضحة للاشتغال بالنسبة للمدير».