مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، تتزايد شكايات ساكنة مدينة الدار لبيضاء، بسبب الانتشار الكبير لبعض القوارض والصراصير والحشرات التي تغزو الشوارع والأماكن العمومية لتصل إلى منازلهم، مما جعل العديد منهم يعبر عن تذمرهم وغضبهم تجاه هذا الوضع. واستباقا منها كانت جماعة الدارالبيضاء قد شرعت في شن حملة واسعة على الحشرات الضارة والقوارض والجرذان والصراصير، عن طريق إعطاء توجيهات إلى شركة التنمية المحلية "كازا بيئة"، المفوض لها مهام محاربة الحشرات والقوارض. إلا أن آثار هذه الحملة لم تظهر، بل ارتفع عدد القوارض والحشرات بشكل غير مسبوق. وأكد مسؤول حفظ الصحة بالشركة التنمية المحلية "كازا بيئة" في اتصال هاتفي مع جريدة "بيان اليوم"، أن الشركة بدأت منذ شهر مايو الماضي، في تنفيذ برنامجها لمكافحة الحشرات الضارة الزاحفة والطائرة، على صعيد جميع تراب العاصمة الاقتصادية للمملكة، وجندت الشركة فرقها الميدانية المكلفة بهذه المهام، حيث سخرت لهذه العملية جميع الآليات للوجيستيكية والمعدات، ومن بينها آلات ضخ كبيرة تساعد على رش الأماكن التي تستعصي على الرش يدويا، وهي وسائل وآليات أعدت خصيصا لهذا النوع من عمليات الرش ضد الحشرات الطائرة والزاحفة. وأضاف المتحدث ذاته، أن العملية بدأت بحملات استباقية على صعيد مدينة الدارالبيضاء، وذالك لوقف تكاثر و انتشار القوارض والحشرات والحد من شكاوي المواطنين، حيث تتم محاربة الحشرات الطائرة في المساحات الخضراء والشواطئ والساحات العمومية، ومحاربة الحشرات السامة والزواحف في الأراضي الفارغة، ومعالجة بالوعات مجاري الصرف الصحي بالشوارع والأزقة، ومحاربة يرقات البعوض بالبرك المائية، وعلى مستوى الأسواق البلدية، والمرافق العمومية و الشواطئ، مؤكدا أن جميع المبيدات المستعملة في محاربة الحشرات والقوارض مرخصة من طرف وزارة الفلاحة والصحة.