سيكون المنتخب الإيطالي مطالباً بالفوز على نظيره السلوفاكي يومه الخميس على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ وإلا قد يقول إلى اللقاء في البرازيل 2014، لأنه سيواجه حينها احتمال تنازله عن اللقب. وضعت إيطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج «التقليدي» بالنسبة لها في دور المجموعات بعد أن اكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبياً 1-1 في الجولة السابقة، لتضيف هذه النتيجة إلى تعادلها في الجولة الأولى أمام باراغواي 1-1 أيضاً. ولا تعتبر معاناة إيطاليا في مرحلة المجموعات أمراً جديداً وأبرز دليل على ذلك مونديال 1982 في اسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث أمام بولندا (صفر-صفر) والبيرو (1-1) والكاميرون (1-1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل ثم حصد اللقب. وقد ذكّر المدرب الحالي مارتشيلو ليبي بهذا الأمر بعد التعادل أمام نيوزيلندا التي نالت ثاني نقطة في تاريخها بعد تلك التي حصلت عليها بتعادلها مع سلوفاكيا (1-1). وسيكون التعادل كافياً لإيطاليا من أجل التأهل إلى الدور الثاني شرط فوز باراغواي على نيوزيلندا، أما في حال تعادل الأخيرتين فسيحتكم حينها إلى فارق الأهداف المسجلة بين أبطال العالم وممثلي القارة أوقيانية. وستكون المواجهة بين إيطاليا وسلوفاكيا الأولى بين المنتخبين في مسابقة رسمية منذ تأسيس الاتحاد السلوفاكي عام 1993 اثر الانفصال عن تشيكيا، علما بأن الإيطاليين تواجهوا مع تشيكوسلوفاكيا في مناسبتين خلال النهائيات، الأولى في نهائي عام 1934 عندما توج «الازوري» بلقبه الأول بفوزه 2-1 بعد التمديد، وفي دور المجموعات عام 1990 عندما فاز أيضا بهدفين سجلهما سلفاتوري سكيلاتشي وروبرتو باجيو في مباراة شارك فيها مدربها (لسلوفاكيا) الحالي فلاديمير فايس. والتقت ايطاليا مع سلوفاكيا مرة واحدة وديا عام 1998 في كاتانيا وفازت الأولى بثلاثية نظيفة. وهناك احتمال كبير أن ينهي المنتخب الايطالي الدور الأول في المركز الثاني، ما يعني أنه سيواجه المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الخامسة في مواجهة نارية ستكون إعادة لمواجهتهما في الدور الأول من كأس أوروبا 2008 عندما خرج «البرتقالي» فائزا بنتيجة كبيرة 0-3، علما بأنهما تواجها مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وكانت في الدور الثاني عام 1978عندما فاز الهولنديون 1-2. ولن تكون المباراة سهلة على الايطاليين خصوصا أن سلوفاكيا التي يقودها لاعب وسط نابولي ماريك هامسيك ومدافع ليفربول الانكليزي مارتن سكرتل، لا تزال تملك حظوظ التأهل إلى الدور الثاني وذلك في حال فوزها على ايطاليا وخسارة نيوزيلندا أمام باراغواي، أو حتى إن تعادل المنتخب الاوقياني مع نظيره الأميركي الجنوبي قد يؤهل رجال المدرب فلاديمير فايس لكن سيحتكم حينها إلى فارق الأهداف مع «اول وايتس».