سيكون المنتخب الايطالي مطالبا بالفوز على نظيره السلوفاكي اليوم الخميس على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ والا سيقول «أريفيدرتشي» إلى اللقاء في البرازيل 2014 لأنه سيواجه حينها احتمال تنازله عن اللقب لان «الازوري» يحتل المركز الثاني حاليا في المجموعة السادسة خلف الباراغواي قبل الجولة الثالثة الاخيرة. ووضعت ايطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج «التقليدي» بالنسبة لها في دور المجموعات بعد ان اكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبيا 1-1 في الجولة السابقة لتضيف هذه النتيجة إلى تعادلها في الجولة الأولى أمام الباراغواي 1-1 أيضا. واعتادت ايطاليا على المعاناة في دور المجموعات بغض النظر عن مستوى منافسيها في المجموعة . وسيكون التعادل كافيا لايطاليا من اجل التأهل إلى الدور الثاني شرط فوز الباراغواي على نيوزيلندا أما في حال تعادل الأخيرتين فسيحتكم حينها إلى فارق الأهداف المسجلة بين أبطال العالم وممثلي القارة الاوقيانية. وأعرب دي روسي عن تخوفه من احتمال الخروج المبكر لايطاليا في حال لم ترتق بمستواها في المباراة الأخيرة أمام سلوفاكيا التي تخوض النهائيات للمرة الأولى منذ انفصالها عن تشيكيا مضيفا «سيتعين علينا ان نتحسن بسرعة والا فاننا لن نذهب بعيدا. لم نقدم أفضل مستوى لنا يمكننا ان نفعل أفضل من ذلك بكثير. ويبقى السؤال هل تحدث سلوفاكيا المصنفة 34 عالميا مفاجأة من العيار الثقيل وتكرر تجارب اخرى سابقة للمشاركين الجدد على غرار اوكرانيا التي وصلت إلى الدور ربع النهائي عام 2006 قبل ان تخسر أمام ايطاليا بالذات والسنغال التي بلغت ربع نهائي 2002 عندما تغلبت على فرنسا حاملة اللقب في الدور الأول ونيجيريا التي بلغت الدور الثاني عام 1994 متقدمة على الأرجنتين وبلغاريا وجمهورية ايرلندا التي وصلت إلى ربع نهائي 1990 والقصة الخرافية لكوريا الشمالية عام 1966 عندما هزمت ايطاليا وسقطت بصعوبة أمام برتغال أوزيبيو 3-5?. و تدخل الباراغواي إلى ملعب «بيتر موكابا ستاديوم» في بولوكواني حيث تواجه نيوزيلندا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة أيضا وهي تتطلع لما بعد الدور الثاني لأنها فوزها على «اول وايتس» سيجنبها مواجهة هولندا في الدور الثاني ويمنحها فرصة مواجهة منتخب في متناولها ان كان الدنمارك او اليابان. وسيكون منتخب الباراغواي الذي تألق في تصفيات أمريكا الجنوبية وتصدر حتى المراحل الاخيرة أمام البرازيل قبل ان يكتفي بالمركز الثالث بفارق الأهداف عن تشيلي الثانية بحاجة إلى تعادل فقط مع «اول وايتس» من اجل ان يضمن تأهله إلى الدور الثاني بعد ان تعادل مع ايطاليا بطلة العالم 1-1 وفاز على سلوفاكيا 2-صفر لكنه يبحث عن الفوز ولا شيء سواه أمام المنتخب الاوقياني من اجل تجنب هولندا متصدرة المجموعة الخامسة ما سيسهل مهمته نسبيا في ان يطمح لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد ان توقف مشواره عند عتبة الدور الثاني ثلاث مرات أعوام 1986 و1998 و2002 فيما ودع الدور الأول في اربع مناسبات آخرها في النسخة السابقة حيث حل ثالثا في مجموعة ضمت انكلترا والسويد وترينيداد وتوباغو. ومن المؤكد ان النيوزيلنديين انتهوا من احتفالاتهم بخطف نقطة تاريخية من الايطاليين والتي دفعت مدربهم ريكي هيربرت للقول بعد المباراة: «اعتقد ان بلدنا المكون من أربعة ملايين نسمة توقف اليوم (الأحد) لمشاهدة أدائنا. انها نتيجة لا تصدق لكرة القدم النيوزيلندية. انه انجاز تاريخي أفضل من اي شيء نجحنا في تحقيقه نظرا إلى مستوى خصومنا. الآن كل شيء ممكن ونحن نحقق نتيجة جيدة بالنسبة لفريق لا يجب ان يكون متواجدا في كأس العالم». قد يكون الحصول على نقطة من ايطاليا انتصارا تاريخيا لنيوزيلندا بلد الركبي ومنتخب «اول بلاكس» لكن الانتصار على الباراغواي سيصبح من المؤكد يوما وطنيا في هذا البلد الذي حجز مكانه في النهائيات للمرة الثانية بعد 1982 بعدما استفاد من انتقال استراليا إلى كنف الاتحاد الآسيوي لأنه سيحمله إلى الدور الثاني في مفاجأة لم يكن يحلم بها أكثر المتفائلين في العالم.