تم يوم الثلاثاء الماضي ببني ملال إعطاء الانطلاقة لبرنامج دعم قدرات النسيج الجمعوي المحلي بإلاقليم، خلال لقاء تواصلي نظم من طرف المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة تادلة أزيلال بشراكة مع المنظمة غير الحكومية الايطالية (سيفا). ويأتي هذا البرنامج كثمرة لاتفاقية الشراكة المبرمة في 04 ماي الأخير بين كل من وزارة الاقتصاد والمالية والتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومكتب التعاون والتنمية التابع للسفارة الايطالية بالرباط ووكالة التنمية الاجتماعية، وذلك بهدف وضع برنامج لتقوية قدرات الجمعيات المحلية بإقليم بني ملال وعمالة طنجة أصيلة وعمالة وجدة. وذكر عبد الهادي مناني المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة تادلة أزيلال، أنه تم خلال هذا اللقاء اطلاع جمعيات المجتمع المدني بإقليم بني ملال وباقي الفاعلين الآخرين على هذا البرنامج وأهدافه وأنشطته والنتائج المنتظر منه، بالاضافة إلى تقديم منهجية تنفيذه. وأوضح، أن البرنامج يروم، ضمن توجهاته الاستراتيجية، دعم التنفيذ الفعال للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومتابعة ودعم الجهود التي تقوم بها المؤسسات العمومية ومنظمات المجتمع المدني من أجل تعزيز وبناء تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة في المجالات المستهدفة. وأضاف أن البرنامج، الذي يدخل في إطار التعاون المغربي الايطالي، يتوخى أيضا دعم تنفيذ البرامج التنموية التي يضطلع بها مختلف الشركاء على مستوى بعض الجهات بالمغرب سيما بإقليم بني ملال وعمالتي طنجة ووجدة, كما يهدف إلى خلق شروط المشاركة المواطنة في التنمية الديموقراطية من خلال حركة جمعوية خبيرة وفاعلة ومؤثرة علاوة على تشكيل وتقوية أقطاب جمعوية إقليمية وموضوعاتية. وقد تم خلال هذا اللقاء التواصلي، الذي حضره ممثلو بعض المنظمات غير الحكومية الايطالية وحوالي 200 جمعية وجماعة محلية ومسؤولو عدد من المصالح والقطاعات المعنية، استعراض فحوى برنامج تقوية قدرات النسيج الجمعوي بإقليم بني ملال وأهدافه وتوجهاته الاستراتيجية والنتائج المنتظرة منه. وتتلخص المكونات الرئيسية للبرنامج، الذي يمتد على مدى سنتين وتبلغ ميزانيته 20 مليون درهم في إعداد المخطط الاقليمي لتقوية القدرات وتشخيصها وتعبئة مختلف الفاعلين وتكوينهم ودعم مشاريعهم، بالاضافة إلى دعم الجمعيات من أجل التموقع الجيد في الدينامية المجالية وتطوير علاقات التبادل والخبرات بين المجتمعين المدني المغربي والايطالي. وتم خلال الاجتماع، بعد تقسيم المشاركين على ورشتي عمل، تحديد حوالي 150 جمعية للمشاركة في أنشطة البرنامج يتم انتقاؤها بناء على معايير محددة من بينها على الخصوص تمثيلية النساء والشباب بهياكلها وعلاقة الجمعية بمختلف الفاعلين والساكنة المستهدفة وانتظام انعقاد جموعها العامة والوسائل التقنية والمعدات التي تتوفر عليها الجمعية.