خرج عشرات من شباب حي الأمل وباقي الأحياء المجاورة ببلدية عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية، صبيحة الأربعاء الماضي، في مسيرة سلمية جابت بعض الشوارع الرئيسية وأزقة الأحياء، قبل التوجه إلى مقر البلدية، احتجاجا على الأزبال المتراكمة منذ أسبوع، والتنديد بفشل الشركة المستفيدة من التدبير المفوض لقطاع النظافة (casa technique)، في إيجاد حل لهذا المشكل. ووفق مصادر مطلعة، فقد عاش سكان البلدية في الأيام الأخيرة، معاناة كثيرة جراء تراكم الأزبال بشكل مهول، مما انعكس بشكل سلبي على حياة السكان، بفعل الروائح الكريهة المنبعثة منها وانتشار الحشرات، قبل أن يأخذ المبادرة شباب هذه الأحياء، فقاموا بإفراغ حاويات الأزبال في الأزقة وفي كل الأمكنة، وبمركز عين حرودة، ويقصدون فيما بعد، مقر البلدية، ويرمون بالأزبال أمام مقرها وداخلها، تعبيرا منهم على أن المسؤولية الأولى والأخيرة، يتحملها المجلس البلدي الذي فوض قطاع النظافة لهذه الشركة الخاصة، حيث رددوا شعارات تطالب بوضع حد لهذه الوضعية. وقد علمنا أنه في مساء نفس اليوم، تحركت الشاحنات، حيث تم جمع الأزبال، فيما أفادت بعض المصادر الأخرى، أن التأخر الحاصل في جمع النفايات وتراكمها يعود لإغلاق مطرح كانت تستغله الشركة. وعلى مستوى آخر، سجل السكان بارتياح كبير الحملات الأمنية لمصالح الدرك الملكي، التي أسفرت إلى حدود الآن عن اعتقال مجموعة من الأشخاص ذوي السوابق العدلية، وإحالتهم على العدالة، مما جعل نسبة الاعتداءات على المواطنين خصوصا في بعض النقط السوداء، تتراجع نسبيا. وعموما فقد تنفس السكان الصعداء، ويأملون أن تستمر هذه الحملات الأمنية، مع تعزيز مركز الدرك الملكي بعناصر جديدة، لكون منطقة عين حرودة منطقة شاسعة، ويسكنها أكثر من 80 ألف مواطن، في انتظار إحداث مفوضية للشرطة التي طال انتظارها منذ سنوات.