أكدت إيزابيل رودريغيز المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، أن المفاوضات مع المغرب بخصوص فتح الجمارك بمعبري مليلية وسبتة المحتلتين، رغم صعوبتها فهي متواصلة. وشددت رودريغيز في خروجها الإعلامي أول أمس الاثنين، للرد على ما تداولته بعض المنابر الإعلامية الإسبانية، على عدم وجود أي تضارب أو تعارض في المواقف بين الرباط ومدريد بشأن هذه المسألة التي تبقى حسبها معقدة، موضحة أن فتح الجمارك بمعبري مليلية وسبتة المحتلتين، عملية تتطلب آليات قانونية وإجراءات للأمن الصحي وللملاءمة مع متطلبات البيئة الأوروبية. وكانت وسائل إعلام إسبانية تحدثت عن شروط يضعها المغرب من أجل فتح الجمارك بمعبري مليلية وسبتة المحتلتين، تصفها الحكومة الإسبانية بالمتشددة، الشيء الذي يؤثر على إنهاء المفاوضات التي استغرقت أكثر من عام. ويطالب عدد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين في سبتة ومليلية بفتح المعابر الجمركية بهاتين المدينتين المحتلتين في أقرب وقت، وذلك في مواجهة الركود التجاري. يذكر أن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، كان قد أكد على مواصلة التنسيق والعمل مع المغرب من أجل فتح معبري سبتة ومليلية السليبتين، بشكل كامل ونهائي بما يضمن التنقل بشكل جيد بين الطرفين، مشيرا في تصريحات إعلامية أن الموعد المرتقب لتجهيز المعبرين بالوسائل التكنولوجية التي تضمن "عبورا ذكيا"، قد حدد في شتنبر أو أكتوبر المقبلين. ولم يتحدث مارلاسكا حينها بشكل مباشر، عن الموعد المرتقب لانطلاق نشاط الجمارك في معبري سبتة ومليلية المحتلتين، بالرغم من القيام بعمليات استيراد وتصدير تجريبية. جدير بالذكر أن، المغرب كان قد أغلق الجمارك بمليلية وسبتة، على إثر انتشار وباء كورونا، ليستمر هذا الإغلاق إلى غاية الساعة بسبب استقبال إسبانيا لزعيم ما يسمى بالبوليساريو المدعو إبراهيم غالي.