عبر عدد من الأسر البيضاوية عن استيائهم من الارتفاع الكبير لأسعار أضاحي العيد المعروضة حاليا بمجموعة من الأسواق الكبرى بالعاصمة الاقتصادية التي فتحت بشكل رسمي فضاءاتها لبيع الأغنام. وقد حددت المتاجر التابعة لسلسة مرجان أثمان المنتوجات المحلية، في 69 درهم للكيلو غرام بالنسبة للحولي النوع الصردي، ونفس الثمن بالنسبة للخروف نوع بني كيل، أما الكبش سلالة تمحضيت فتم تسعيره ب 67 درهما للكيلو غرام، فيما تم تثبيت سعر المعز في 66 درهما للكيلو غرام. أما بخصوص الخراف المستوردة، فتم تحديد ثمنها في 57 درهما للكيلو غرام الواحد. ولوحظ خلال اليومين الأخيرين، عدم إقبال المواطنين الذين اعتادوا مبكرا انتقاء أضحية العيد من المنتوج المحلي من هذه الفضاءات، واشتكى الكثير منهم من الأسعار المرتفعة مقارنة بالسنة الماضية. وأعرب (م .عدنان)، في تصريح لبيان اليوم، عن تدمره من أسعار الأضاحي لهذه السنة، وقال إنها مرتفعة جدا بل ومبالغ فيها كثيرا، وستزيد محنة جديدة لأغلبية الأسر "المطحونة" بكثرة الزيادات التي عرفتها المواد الغذائية والطاقية هذه السنة والسنوات التي قبلها.. وأضاف عدنان الذي التقته "الجريدة" نهاية الأسبوع الماضي، بأحد الفضاءات التابعة لسلسلة مرجان بالدار البيضاء، أن ارتفاع أسعار الأضاحي مقارنة بالسنة الماضية، تخطى حاجز 20 في المائة بالنسبة للحولي الصردي وبني كيل، وهو مستوى غير مسبوق على الإطلاق، مبرزا، أن الحجم المتوسط من هذين النوعين سعره لا ينقص عن 3500 درهم.. وأكد المتحدث، أن هذه الشعيرة الدينية التي كانت تحظى بمكانة خاصة لدى المغاربة تفوق عيد الفطر وذكرى المولد النبوي، وكان أرباب الأسر يحرصون في إقامتها على اختيار الأضحية والتدقيق في مواصفاتها بانتقاء الخروف المحلي المليح، أصبحت اليوم مهددة بغلاء الأسعار، الشيء الذي سبق وأن تنبأ له العديد من المواطنين، بحكم غلاء جميع أنواع اللحوم ومنها "الغنمي" الذي وصلت أسعاره هذه السنة لمستويات غير مسبوقة( 120 درهما للكيلو غرام) ، فبادروا عبر وسائط التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإلغاء هذه الشعيرة الدينية رحمة بالفقراء وبأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية "المفلسة"، غير أن الحكومة التي تعيش واقعا آخر غير الذي يعيشه الشعب المغربي المهموم، اختارت عدم التفاعل مع هذه المطالب لتترك المواطنين في ذهول يتفرجون على لهيب أسعار الأكباش المحلية بالأسواق الأسبوعية، هذا اللهيب الذي يؤججه المضاربون والشناقة الذين يستغلون هذه المناسبة في مراكمة أرباح خيالية.. وأفاد عدد من المهنيين بأن أسعار الأضاحي لهذه السنة، مرتفعة بشكل كبير، وأن الزيادة تتراوح ما بين 800 إلى 1500 درهم. وربط فلاحون اتصلت بهم بيان اليوم، هذا الغلاء بارتفاع تكاليف الإنتاج جراء ارتفاع أثمان الأعلاف، ومحدودية دعم الدولة للكسابين ومربي الماشية، هذا الدعم الذي قال بعض هؤلاء إنهم رفضوه احتجاجا على عدم كفايته.. سعيد ايت اومزيد