حيت الصحف الوطنية الصادرة الثلاثاء أسود الأطلس وتأهلهم المستحق للمرة الرابعة عشرة إلى الأدوار النهائية لكأس إفريقيا للأمم 2012 التي ستقام في الغابون وغينيا الاستوائية، وبالتالي عودتهم إلى مكانتهم الطبيعية على خارطة الكرة الإفريقية. وأجمعت هذه الصحف على أمر واحد، وهو أن الجمهور الرياضي المغربي رفع بعد هذا الإنجاز الهام، سقف مطالبه والمتمثلة في كونه «لن يقبل بنتيجة أخرى غير التتويج بالكأس الإفريقية». وأشارت الصحف التي نقلت عبر روبرتاجات مصورة فرحة الجمهور المغربي العارمة في مختلف ربوع المملكة، إلى أن تحقيق التأهل إلى المونديال الإفريقي سيفتح باب الأمل في المستقبل، لاسيما بعد سنتين كاملتين قضاهما الفريق الوطني متأرجحا بين الشك والأمل. وتصدرت الصفحات الأولى لهذه الصحف عناوين بارزة من قبيل «أسود الأطلس يعودون إلى عرين إفريقيا عبر بوابة تنزانيا» و»الثلاثية المراكشية تقود الأسود للمونديال الإفريقي» و»فرح حتى الفجر» و»الاحتفالات تجتاح المدن المغربية والشعب يريد كأس إفريقيا» و»الأسود عائدة للزئير» و»فرحة عارمة بمختلف ربوع المملكة» و»الأسود واصلوا الإمتاع بثلاثية الإقناع». وأجمعت على ضرورة مواصلة العمل والارتقاء بالأداء الجماعي للنخبة المغربية حتى تكون بعد أربعة أشهر من الآن في قمة عطائها عندما تدخل غمار الأدوار النهائية وتكسب الرهان خاصة مع غياب منتخبات لها باع طويل عن النهائيات» على غرار منتخبات مصر المتوج بالكأس الإفريقية في الثلاث دورا ت الأخيرة والكاميرون ونيجيريا. واعتبرت هذه الصحف أن التأهل يشكل «بداية الطريق وليس نهاية المسار الطويل والشاق الذي يتطلب الصبر والعمل الجاد لتحقيق المراد»، مضيفة أن هذا التأهل «بقدر ما أفرح المغاربة إلا أنه ليس إلا بداية عمل كبير مازال ينتظر الجامعة والمدرب البلجيكي إريك غيريتس واللاعبين». وكان الفريق المغربي قد فاز الأحد الماضي بملعب مراكش الكبير على المنتخب التنزاني بثلاثة أهداف لواحد في إطار الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات المجموعة الرابعة، تعاقب على تسجيلها كل من مروان الشماخ (20) وعادل تاعرابت (69) ومبارك بوصوفة (91).