ثلث العالم مرتبط بالإنترنت تقوده الصين وأمريكا أظهرت بيانات حديثة أن نحو 2.1 مليار شخص حول العالم، يستخدمون شبكة الإنترنت، أي ما نسبته نحو 30 في المائة من سكان العالم. ووفقاً لأحدث البيانات التي جمعها موقع «إنترنت وورلد ستاتس» فإن الرقم الجديد أكثر بخمسة أضعاف من عدد الأشخاص الذين كانوا يستخدمون الإنترنت في نهاية العام 2000. وأظهرت الأرقام أن معظم مستخدمي الإنترنت في الصين والولاياتالمتحدة، ولكن عدد المستخدمين في الصين، والذي وصل 485 مليون مستخدم، لا يتجاوز 36.3 في المائة فقط من سكان البلاد. وتظهر البيانات أن استخدام الإنترنت هو الأكثر شيوعاً في الولاياتالمتحدة، حيث يستخدمه 245 مليون شخص، يشكلون 78.2 في المائة من عدد السكان. كما تظهر أن أكثر بلدان العالم اتصالاً سلكياً هي وموناكو وآيسلندا، حيث 97 في المائة من الناس على الأقل متصلين بالإنترنت. وبلدان الشمال الأوروبي، بصفة عامة، تتميز بتواجدها على الإنترنت، فالنرويج بالمركز الثالث، وراء آيسلندا، ثم السويد، وغرينلاند، والدنمارك، ووفنلندا، بينما يقبع في أسفل القائمة عدد من الدول الإفريقية الفقيرة، بما فيها ليبيريا وإثيوبيا والصومال. إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام حكومية صينية أن عدد مستخدمي الإنترنت الصينيين بلغ الآن أكثر من 500 مليون شخص، وهو رقم يزيد بنحو 60% على مجمل سكان الولاياتالمتحدة. وقال رئيس المكتب الإعلامي بمجلس الدولة الصيني وانج تشن:»إن أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، فيها ما يقرب من 40% من سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة يستخدمون الإنترنت». وأبرز وانج 6 مجالات حيث تطرح الإنترنت تحديات بالنسبة للصين، بما في ذلك تطوير الابتكارات الخاصة وحماية حقوق الملكية الفكرية ولكن تحدث أيضا عن التحديات التي تعقد الشبكات الاجتماعية للصين، حيث تواجه شركات الإنترنت متطلبات الرقابة الصارمة. وأضاف: «في العالم، تقاسم الناس مزيدا من المعلومات عبر الشبكات الاجتماعية التي جلبت الراحة للناس والتحديات الجديدة في نفس الوقت، فقد حفزت الجرائم العنيفة في بعض أجزاء العالم وهذا العام نتطلع للنظر في كيفية منع إساءة استخدام الشبكات الاجتماعية». وبيَّن أنه ينبغي لجميع أصحاب المصلحة حماية قوانين وقواعد الأخلاق الاجتماعية، ويجب عليهم الامتناع عن تعريض المصالح الوطنية والمصالح العامة والحقوق والمصالح المشروعة لمواطنين آخرين للخطر، وأنه يجب تنسيق تدفق آمن وحر للمعلومات، وفقا لموقع محطة «سي ان ان» الأمريكية أمس الجمعة. وأدى الصراع بين «التدفق الآمن والتدفق الحر» للمعلومات ب»جوجل» إلى سحب محرك البحث التابع لها من الصين، ورفض متابعة الإجراءات والمتطلبات الحكومية في الرقابة على عمليات البحث. ومُنِعت شركات أخرى مثل تويتر وفيسبوك في الصين، وقد أدى عدد سكان الصين الضخم إلى ظهور عمالقة محليين مثل موقع المدونات الصغيرة «ويبو». وفي سياق ذلك، من المعروف أن الحفاظ على سرية البيانات هو سلعة نادرة على الانترنت، وتتأكد هذه الحقيقة بشكل أكثر وضوحا على مواقع التسوق الإلكتروني أو تجارة التجزئة عبر الشبكة الدولية التي أصبحت تضطلع بدور رئيسي في جمع المعلومات عن الأشخاص. وأكدت دراسة ألمانية أجراها معهد كارلسروهه للتكنولوجيا مؤخرا أن 95 % من الشركات التي تعمل في مجال التسوق الإليكتروني لا تلتزم بمعايير حماية بيانات عملائها. وذكرت أكثر من ثلثي الشركات التي شاركت في الاستطلاع أنها تنقل البيانات الخاصة بعملائها إلى أطراف أخرى دون أي إخطار لهؤلاء العملاء. ويقول موريتس كارج من مركز الحفاظ على سرية البيانات في ولاية شليسفيج هولشتين الألمانية إن هذه الظاهرة «تنطوي على مخالفة خطيرة للقانون». ويضيف أن تكنولوجيا الانترنت جعلت تمرير البيانات عملا بالغ البساطة. وأصبحت مواقع التسوق الإليكتروني تطرح قدرا كبيرا من الاسئلة عندما يتقدم أحد العملاء بطلب لشراء سلعة ما ، وفي كثير من الأحيان ، تكون هذه الأسئلة أكثر من اللازم لإتمام عملية الشراء. ويقول المحامي بيت فاغنر من مركز حماية المستهلك في ولاية نورد راين فيستفاليا «لا اعتقد أن هناك أي داع على الإطلاق لتسجيل تاريخ ميلادك عند حجز رحلة سياحية على سبيل المثال». وتنصح سوزان لانج من الموقع الإليكتروني الذي يحمل اسم «حماية المستهلك على الانترنت» التابع لجامعة برلين الفنية قائلة «يتعين تقديم أقل قدر ممكن من المعلومات» ، وإذا كانت مواقع التسوق الإليكتروني الرخيصة تطلب قدرا كبيرا من المعلومات لإتمام صفقات الشراء ، فربما يكون من الأجدر الابتعاد عنها. ويقول كارج «في الحياة الطبيعية إنك لا تدخل المخبز وتصيح بأعلى صوتك قائلا اسمك ووزنك حتى تحصل على بعض الخبز». وذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بصاروخ معسكر تدريب لحماس في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، مما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين، فضلاً عن إحداث دمار كبير فيه. وأضافت المصادر أن الطائرات قصفت أيضاً منطقة زراعية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومنطقة «جحر الديك» شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. في الوقت نفسه، نفت حركة حماس وقوع خسائر بشرية في الغارتين اللتين نفذتهما الطائرات قرب مدينة غزة بعد قليل من انتصاف الليل. وفي وقت سابق، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة وسقط الأربعاء على جنوب إسرائيل من دون وقوع ضحايا. وبحسب الإذاعة العسكرية فقد أطلق صاروخ ثانٍ وسقط في الجانب الفلسطيني من الحدود. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن أكثر من 120 صاروخاً أو قذيفة هاون سقطت على إسرائيل منذ مطلع 2010. تجدر الإشارة إلى أنه قتل نحو 1400 فلسطيني، منهم مئات المدنيين، في الحرب التي شنتها إسرائيل ما بين كانون الأول (ديسمبر) 2008 وكانون الثاني (يناير) 2009 على قطاع غزة.