انعقدت مساء الأربعاء الماضي بمقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بالرباط ورشة عمل تشاورية حول الأنشطة والبرامج المنجزة في إطار تحقيق تنمية مستدامة بدول اتحاد المغرب العربي وشمال إفريقيا بحضور خبراء مغاربيين ودوليين. وتهدف هذه الورشة التي نظمتها الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي واللجنة الاقتصادية الأممية لإفريقيا بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية، إلى تحضير المشاركة المغاربية والإفريقية في قمة التنمية المستدامة (ريو20+) المزمع عقدها في ربيع 2012 بالبرازيل، حسب ما جاء في بلاغ للأمانة العامة للاتحاد. وأضاف البيان أن الورشة استعرضت نتائج دراسة ميدانية أولية أعدها خبير دولي في هذا المجال بالتنسيق مع المصالح المختصة بالامانة العامة والدول المعنية. وحسب ذات المصدر فان النقاشات تمحورت حول تقييم مسار دول اتحاد المغرب العربي بالإضافة إلى مصر والسودان ومجمل التحديات التي ما زالت تجابهها منطقة شمال إفريقيا. وحسب البيان فان النقاشات حول تقييم المسار ومجمل التحديات التي تواجهها دول المنطقة قد أفضت إلى عدة توصيات رامية إلى دعم سياساتها التنموية المتبعة اعتمادا على المفاهيم الحديثة للتنمية المستدامة وعلى رأسها التسيير الجيد للمشاريع وإشراك السكان في عمليات وضعها ومتابعتها وتقييم مراحلها. كما شددت توصيات اللقاء على أهمية مواصلة المساعي لتحقيق الأمن الغذائي وتقليص جيوب الفقر والبطالة. وفي هذا الصدد ركزت التوصيات على إقرار سياسات تشغيل متجددة مع دعم التحول نحو اقتصاد المعرفة والاقتصاد الأخضر مرورا بزيادة التوعية محليا وجهويا واقليميا بمتطلبات التنمية المستدامة وضرورة تعبئة الموارد لتحقيق التحولات المطلوبة. وتندرج هذه الورشة التشاورية في إطار الإعداد لاجتماع وزاري إفريقي من المقرر تنظيمه في نهاية أكتوبر بأديس أبابا والذي سينكب على بلورة مساهمة القارة الإفريقية في قمة التنمية المستدامة المقررة في يونيو 2012 بالبرازيل.