تمنح كلية الموسيقى في جامعة الروح القدس اللبنانية الاثنين دكتوراه فخرية الى الفنان اللبناني الياس الرحباني، هي الثالثة له خلال 50 عاما أمضاها في التأليف والتلحين والتوزيع والعزف، وكان فيها أحد الناشطين في مجال الدفاع عن الحقوق الفكرية للمؤلفين والملحنين الموسيقيين. ويعرض في الاحتفال الذي يقام في مبنى الجامعة في منطقة الكسليك، ليلة عيد الموسيقى، فيلم يضم اشهر اعمال الياس الرحباني الاوركسترالية ومقطوعاته الموسيقية واغنياته باللبنانية والفرنسية والانكليزية والايطالية. واثنى الرحباني على مبادرة جامعة الروح القدس التكريمية «التي تمسح الغبار عن التراث حتى لا ينطفىء»، شاكرا عميد الكلية الاب لويس الحاج لانه «يعي اهمية الموسيقى». ورأى الرحباني في حديث لوكالة فرانس برس ان «الدولة اللبنانية يجب ان تكرم الفنانين»، وقال «ارغب في ان يحترموني في بلدي. امضيت 50 عاما اعمل في الموسيقى واطالب بحقوقنا كمؤلفين». واضاف «أنا ادفع الضريبة المتوجبة علي ولدي حقوقي، واطالب بتنفيذ القانون المتعلق بالملكية الفكرية، وعلى السارق ان يسجن، وأوجه نداء في هذا الشأن الى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان». وذكر الرحباني بان لبنان عضو في «جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى» (ساسيم) منذ العام 1920، وقانون الملكية الفكرية نفذ في العام 1974، لكن ابان الحرب تراخت الامور ونعاني من السرقة». وللياس الرحباني 6500 اغنية مسجلة لدى «جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى» (ساسيم)، من بينها موسيقى ذات طابع كلاسيكي واوبرا واغنيات بالعربية والايطالية والفرنسية والانكليزية. وقال الرحباني، وهو الشقيق الأصغر للاخوين الراحلين منصور وعاصي الرحباني «ما يعني لي اكثر من الجوائز هو فرح الناس بموسيقاي، والتبادل الانساني هو الاهم في الحياة». والياس الرحباني هو من مؤسسي الاغنية الفرنكوفونية في الشرق الاوسط وكذلك الاغنية الانكلوفونية، ودرس الايطالية ليكتب اغنيات اوبرالية ايطالية. وقال «جعلت الشرق يرقص على انغام الأغنية الفرنسية». وفي سجل الرحباني 190اغنية فرنسية كلمات والحانا، واول اغنية فرنسية كتبها ولحنها حملت عنوان «اقسم لك» من غناء المغني الفرنسي مانويل. وفي العام 1969 نال جائزة عن اغنية «انتهت الحرب»، ثم توالت الجوائز من المانيا والنمسا والبرازيل. وفي العام 1980 نالت المغنية اللبنانية باسكال صقر في النمسا جائزة عن اغنية «أوه بايب» التي كتب الرحباني كلماتها ولحنها. وكذلك حصد سامي كلارك جائزة في المانيا عن اغنية «موري»، من اعمال الرحباني أيضا. وقال الرحباني انه بصدد اصدار كتاب بالفرنسية بعنوان «أغنيات حب»، يضم قصائد نحو 80 من أغنياته الفرنسية. كذلك سيصدر الرحباني كتاب تأملات بالفرنسية أيضا بعنوان «نافذة القمر»، اضافة الى كتاب ثالث بالعربية بعنوان «عالم الياس الرحباني»، يضمنه عصارة أفكاره في الحياة. كذلك كان الياس الرحباني اول من الف اغنيات اعلانية. وقال في هذا الصدد: «انا من مؤسسي الاغنية الاعلانية التي درت على لبنان أموالا كثيرة». وسبق للياس الرحباني ان نال شهادتي دكتوراه فخريتين من جامعة بارينغتون في واشنطن والجامعة الاميركية في استوريا في اسبانيا، تسلمهما في حفل تكريمي اقيم له في كازينو لبنان في العام 2000.