أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا ستفرض «مجموعة عقوبات» خاصة بها ضد سوريا، رغم فشل إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري بعد استخدام روسيا والصين حق النقض. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إنه «من المؤسف» عدم التمكن من إصدار قرار في مجلس الأمن، مؤكدا أن هذا الأمر لن يحول دون قيام حكومته بفرض عقوبات على النظام السوري لقمعه حركة الاحتجاج الشعبية. ونقلت عنه وكالة أنباء الأناضول عن اردوغان قوله خلال زيارة إلى جنوب إفريقيا أن «الفشل في إصدار القرار لن يثنينا. سنقوم حتمًا بفرض مجموعة من العقوبات على الفور». وكانت الصين وروسيا استخدمتا حق النقض (الفيتو) الثلاثاء لوقف مشروع قرار طرحته دول غربية يدين النظام السوري ويهدده ب»إجراءات محددة الأهداف». والعلاقات بين أنقرةودمشق، التي كانت ودية سابقا، تدهورت إلى حد كبير منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ودان رئيس الحكومة التركية بشدة القمع، ودعا مرات عدة الى القيام بإصلاحات ديمقراطية قبل إعلان وقف اتصالاته مع النظام السوري. ومن المرتقب أن يزور اردوغان الأحد مخيمات اللاجئين في محافظة هاتاي (جنوب على الحدود السورية) التي لجأ إليها حوالي سبعة آلاف سوري هربًا من أعمال القمع في بلادهم. ويتوقع أن يعلن من هناك فرض عقوبات على سوريا. ولجأت روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء إلى حق النقض (الفيتو)، ما حال دون تبني مشروع قرار للدول الغربية يهدد النظام السوري ب»إجراءات محددة الأهداف» على خلفية القمع الدامي للتظاهرات المناهضة له. وصوّتت تسع دول مع القرار في حين صوّتت روسيا والصين ضده، الأمر الذي حال دون تبنيه. وامتنعت جنوب إفريقيا والهند والبرازيل ولبنان عن التصويت. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الأربعاء أن فشل الأممالمتحدة في إصدار قرار يدين دمشق إثر ممارسة الصين وروسيا حق الفيتو هو «يوم حزين للشعب السوري» و»لمجلس الأمن». وقال جوبيه في بيان أن «فرنسا بذلت مع شركائها كل الجهود حتى تقترح في مجلس الأمن نصًا قويًا، لكن يمكن أن يستجيب لمخاوف الجميع. البعض قرر ممارسة الفيتو»، مضيفًا «انه يوم حزين للشعب السوري، انه يوم حزين لمجلس الأمن».