واصل فريق الدفاع الحسني الجديدي نزيف النقط حين انهزم بميدانه، ليلة الجمعة، بهدف دون رد، أمام ضيفه فريق أولمبيك أسفي، برسم الجولة 23 من البطولة الاحترافية "إنوي" لكرة القدم في قسمها الأول. وتسيد أبناء طارق مصطفى جل أطوار الجولة الأولى وكانوا أكثر خطورة، في وقت بدا الفريق الدكالي مرتبكا وتائها على رقعة الميدان، الضغط المسفيوي أثمر هدف السبق من أقدام اكسيل مايي في حدود الدقيقة 31 . وكانت ردة فعل "فارس دكالة" محتشمة، إذ لم تشكل هجوماته أية خطورة على الحارس المسفيوي اكبيري علوي خالد، بل غالبا ما تكسرت على يد خط دفاع متراص بقيادة سليمان العمراني . وخلال دقائق الشوط الثاني رمى طاليب كل أوراقه، بإدخال كل من عبد الله فرح مكان أبريكل، وحمزة الدرعي مكان المصطفى الشيسان أملا في تعديل النتيجة، لكن لا شيء تغير أمام إصرار القرش المسفيوي في العودة بثلاث نقط في سباقه لاحتلال إحدى المراكز المؤهلة لمنافسة إفريقية . وبهذه النتيجة، يكون فريق الدفاع الحسني قد تقهقر إلى الرتبة 14 برصيد 22 نقط فيما عزز اولميك آسفي مكانته ضمن طابور المقدمة وبات يحتل الرتبة 4 برصيد 39 نقطة . إلى ذلك، بدا مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب متأثرا بالهزيمة القاسية التي حصدها فريقه، ولم تخف قسمات وجه الربان الجديد لفارس دكالة تأثره بالنتيجة السلبية، رغم رسائل الاطمئنان التي بعث بها للجديديين، بقدرة فريقهم على الخروج من وضعيته المتأزمة. وأوضح طاليب في الندوة الصحفية التي أعقبت ديربي دكالة عبدة، بأن فريقه كان متواضعا خلال مجريات الشوط الأول، بسبب الضغط النفسي الذي يلقي بثقله على أنفاس اللاعبين جراء توالي الهزائم وخوفهم من تلقى الهزيمة. وأضاف أن فريقه تحسن بعض الشيء في الشوط الثاني، وكان قريبا من الخروج بنتيجة التعادل، لو احتسب الحكم ضربة جزاء واضحة، بشهادة الجميع في آخر الأنفاس للدفاع الجديدي . وطمأن طاليب الدكاليين بخصوص مستقبل فريقهم الذي بإمكانه الخروج من منطقة أسفل الترتيب، شريطة تضافر جهود جميع مكونات النادي والتفافهم حول فريقهم في قادم المباريات، لتخفيف الضغط على اللاعبين الشباب، ومساعدتهم معنويا للخروج من أزمة النتائج. ومن جهته، أشاد المصري طارق مصطفى مدرب فريق أولمبيك أسفي، بقتالية لاعبيه وأدائهم الجيد، مبديا سعادته بتحقيق فوز اعتبره ثمينا وغاليا، ملفتا إلى أن المباراة لم تكن سهلة أمام فريق يريد تحسين ترتيبه. وتحسر طارق مستوى عن مكانة فريق السابق الدفاع الحسني الجديدي، متمنيا إرجاع الثقة للعناصر الشابة للانعتاق من مرتبة لا تستحقها .