رقمان قياسيان جديدان للدورة و داودة يعبر عن ارتياحه من النتائج المحصلة تميزت الدورة الرابعة لملتقى مولاي الحسن الدولي لألعاب القوى الذي أقيم أول أمس الأحد بملعب طنجة الكبير، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة مجموعة من نجوم ألعاب القوى العالمية وحضور جماهيري مكثف تجاوب أيما تجاوب مع مختلف السباقات لاسيما تلك التي كان العداؤون والعداءات المغاربة أطرافا فيها إلى جانب تسجيل رقمين قياسيين جديدين في سباقي 200م ودفع الجلة ذكورا. وكما في الدورة السالفة تميز الملتقى، الذي حضره على الخصوص وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط وثلة من نجوم الرياضة المغربية خاصة في ألعاب القوى وكرة القدم، بتسجيل رقمين قياسيين للدورة في سباق 200م ودفع الجلة وبفوز مغربي مزوج في 1500م والوثب الطويل. ففي دفع الجلة سجل الكندي ديلان أرمسترونغ رقما قياسيا جديدا للملتقى محققا 21 مترا و75 سنتيمترا، علما بأن ديلان هو حاليا صاحب أفضل أفضل إنجاز عالمي للسنة ب21ر22م. وكان الرقم السابق للملتقى، وهو 43ر21م في حوزة الأمريكي كريستيان كانتويل بطل العالم في دورة باريس 2003 وحامل اللقب العالمي داخل القاعة مرتين عامي 2004 في بودابست و2008 في بلنسية 2008 ووصيف بطل أولمبياد بكين 2008، والذي اكتفى أمس بالمركز الثالث (58ر20م) خلف البرتغالي ماركو فورتيس (61ر20م). أما الرقم القياسي الثاني للملتقى فسجله العداء الجمايكي إينسلي ووغ في سباق 200م، بتحقيقه توقيت 20ث و71 /100. وكان الرقم السابق في حوزة الموريسي بوكلاند ستيفان بزمن قدره 20ث و81/100 وسجله في الدورة الأولى عام 2008. وحل ثانيا المغربي عزيز أوحادي بتوقيت 20ث و85/100 وثالثا العداء البريطاني الشهير دواين شامبرز الفائز بسباق 100م الذي احتل فيه أوحادي أيضا المرتبة الثانية. وكان الفوز المغربي الأول في الملتقى في مسابقة الوثب الطويل بواسطة يحي برابح، صاحب المركز الرابع في بطولة العالم الأخيرة في دايغو، الذي استطاع قفز 4ر8 م، حيث تقدم برابح على الإسباني مليز لوي فليبي (81ر7م) والكوبي ولفريدو مارتنيز (75ر7م). أما الفوز الثاني فحققه العداء المغربي محمد مستاوي، صاحب المركز السادس في مونديال دايغو، في سباق 1500م مسجلا توقيت 3د و36ث و33/100. وحل مواطنه عبد العاطي إكيدير، صاحب المركز الخامس في دورة دايغو، ثانيا بتوقيت (3د و36ث و57/100) بينما حل ثالثا الكيني نديوا دونرليوس (3د و38ث و69/100). ومن بين السباقات التي شدت إليها الأنظار أيضا سباق 1500م إناثا الذي حسمته بطلة العالم في دورة دايغو العداءة الأمريكية جينفر سيمبسون التي قطعت المسافة في ظرف 4د و15ث و07/100. وحلت الأوكرانية مشينكو آنا حاملة لقب الدورة الماضية في المركز الثاني بتوقيت 4د و15ث و13/100 أمام الفرنسية من أصل مغربي هند شاهين (4د و15ث و55/100، فيما جاءت العداءة المغربية سهام الهيلالي في المركز التاسع بتوقيت 4د و17ث و71/100. واحتلت العداءة المغربية مليكة العقاوي المرتبة الثانية في سباق 800م مسجلة توقيت 2د و2ث و 65/100 خلف البريطانية جيما سيمبسون التي سجلت 2د و2ث و21 /100. بينما حلت ثالثة المغربية مليكة أبا عقيل بتوقيت 2د و5ث و86/100. من جهته، فاز العداء الجمايكي إيزا فليبس بسباق 400م حواجز بتوقيت 49ث و62/100، متقدما على الروسي ألكسندر ديريف ياجين (92ر49ث) والبطل العالمي والأولمبي الشهير الدومنيكاني فليكس سانشيز الذي اكتفى بالرتبة الثالثة (13ر50). ومن النتائج الملفتة فوز العداءة الباهامسية المخضرمة ديبي فيرغسون بثنائية في سباقي 100م و200م حيث سجلت في الأول توقيت 11ث و46/100. وهو نفس التوقيت الذي سجلته الأوكرانية ريمين ماريا، بيد أن الأولى فازت بالسباق بعد الاحتكام إلى التصوير البطيء. وحلت ثالثة الأوكرانية الأخرى ستوي كرستينا بتوقيت 11ث و46/100 يذكر أن الرقم القياسي للملتقى يوجد في حوزة الأمريكية كارمليتا جيتر بطلة العالم في دورة دايغو، بتوقيت 10ث و4/100 وسجلته في الدورة الماضية. وفي سباق 200م تفوقت فيرغسون مرة أخرى على ماريا ريمين ذاتها محققة توقيت 22ث و81/100، فيما سجلت ريمين توقيت 22ث و84/100وحلت ثالثة الأوكرانية الأخرى كريستين استوي (22ث و28/100). ولدى تقييمه للدورة الثالثة لم يخف مدير الملتقى هشام الكروج ارتياحه لنجاح الملتقى على مختلف المستويات لاسيما وأنه ما يزال في بدايته وبالتالي فإنه يعرف تحسنا دورة بعد أخرى, لكنه أكد مع ذلك على ضرورة مضاعفة الجهود لتدارك بعض النقائص قصد الارتقاء به إلى مصاف كبريات الملتقيات العالمية. أما المدير التقني للملتقى عزيز داودة فلم يخف بدوره ارتياحه للحماس الجماهيري الذي طبع أطوار الملتقى خاصة في السباقات التي شارك فيها العداؤون والعداءات المغاربة وكذا لبعض النتائج المسجلة في التظاهرة، مؤكدا أنه كان من الممكن تحقيق نتائج أفضل وتحطيم أرقام قياسية أكثر لو أقيم الملتقى في الموعد الذي كان محددا له أصلا (18 يوليوز)، وليس في نهاية الموسم لاسيما وأن الكثير من العدائين أصبحوا مرهقين بعد موسم طويل وشاق واستعدادات مكثفة لبطولة العالم في دايغو زيادة على قوة الرياح التي شكلت عائقا أمام بعض السباقات والمسابقات.