بمبادرة من بعض الفعاليات الرياضية بمدينة المحمدية، أقيم مؤخرا بملعب البشير بذات المدينة حفل رياضي في كرة القدم تكريما لروحي الفقيدين الشقيقين المرحومين بوشعيب وفريد خلوق، اللذين يعتبران من الوجوه الرياضية المألوفة،التي أعطت الشيء الكثير للرياضة وخصوصا كرة القدم بمدينة الزهور. شارك في الحفل قدماء الرجاء البيضاوي وشباب المحمدية، إضافة إلى بعض المحترفين من أصدقاء نور الدين الزياني الذين مارسوا بأوروبا ونظرائهم من أصدقاء رشيد روكي الذين لعبوا بالخليج. لا تهم نتيجة المباراتين اللتين أثتتا أرضية الملعب المذكور بهذه المناسبة، لكن بيت القصيد يكمن في المبادرة في حد ذاتها التي تستحق التنويه، لأنها تكرس ثقافة الاعتراف التي يجب ترسيخها في النفوس وخصوصا الأجيال الحالية واللاحقة لترى بأم أعينها أن كل من قدم خدمات في الرياضة أو في مجالات أخرى لمدينته ووطنه سيحظى بلحظة تكريم، وهذا من شأنه أن يحث الجميع على المزيد من البذل والعطاء وفي ذلك مكسب للمدينة والوطن. لقد كانت عائلة خلوق بقيادة عميدها الراحل بوشعيب الملقب ب «الرداد» حريصة كل الحرص على خدمة النادي الأول بمدينة الزهور، وهكذا فبالإضافة إلى أن المرحوم كان لاعبا سابقا، فإنه عمل بالشباب مدلكا ومكلفا بالأمتعة ومرافقا...، كما تراه خارج الملعب يتفقد أحوال اللاعبين بالسؤال عنهم وتحفيزهم على أن يكونوا جاهزين غداة يوم كل مباراة، ويمكن القول بأن علاقته كانت وثيقة مع الجميع وجيدة وخصوصا مع النجم الكبير أحمد فرس الذي تربطه وإياه علاقة أخوية أسرية ويكاد لا يفترق معه إلا إذا كان هذا الأخير خارج أرض الوطن في رحلة مع المنتخب الوطني، ومعروف عن المرحوم الرداد أنه من الأولين في المغرب الذين أسسوا جمعيات الأنصار والمحبين، بغاية التأطير والتحفيز في مساندة فريقه المحبوب الشباب والمنتخب الوطني المغربي، كما انه كان يعمل على تعزيز الفريق بالعديد من اللاعبين الموهوبين من خلال ودادية فرق الأحياء بالمحمدية التي كان يعتبر الرئيس المؤسس لها.