الفاسي الفهري: المملكتان تسيران بخطى حثيثة على درب الانفتاح والتقدم الديمقراطي أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الأربعاء بعمان، مباحثات مع نظيره الأردني، ناصر جودة، تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات. كما تناولت هذه المباحثات، التي جرت بمناسبة زيارة قام بها الطيب الفاسي الفهري إلى عمان، واستغرقت يوما واحدا، القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذا تنسيق مواقفهما في مختلف المحافل. وأبرز الطيب الفاسي الفهري، خلال ندوة صحفية مشتركة مع ناصر جودة، عقب هذه المباحثات، الأهمية القصوى التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتطوير العلاقات بين المملكتين الشقيقتين في مختلف الميادين. وقال «إننا نتابع كل الخطوات التي يقودها العاهل الأردني في نطاق التنمية والإصلاحات والانفتاح السياسي»، مؤكدا على «تضامن المملكة المغربية المطلق مع المملكة الأردنية الهاشمية، على جميع المستويات وفي كافة القضايا، وخاصة في مسيرتها الوطنية المتقدمة». وأشار إلى أن البلدين لا تجمعهما فقط قواسم حضارية وتاريخية مشتركة، وإنما تجمعهما أيضا الرؤية نفسها على صعيد التزاماتهما الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فضلا عن تطابق وجهات نظرهما في العديد من القضايا، سواء على مستوى المحافل العربية أو الإسلامية، أو الأورو متوسطية، مبرزا أهمية التنسيق بينهما لتقوية قدراتهما، بالنظر إلى مكانتهما المتميزة والهامة في هذه الفضاءات. وأضاف أن المملكتين تسيران بخطى حثيثة على درب الانفتاح والتقدم الديمقراطي في إطار يوازن بين التنمية البشرية والتنمية السياسية والاقتصادية، وهو ما مكنهما من الاستفادة من شراكة (دوفيل)، مشيرا إلى الخطوات الهامة التي يقطعها البلدان في الوقت الراهن وصولا إلى «نفس الأهداف، المتمثلة في الإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية». وفي معرض رده على سؤال حول الدعوة الموجهة للمغرب والأردن من مجلس التعاون الخليجي، أوضح الفاسي الفهري أن الاجتماع، الذي عقد مؤخرا بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، جاء تنفيذا للقرار التي اتخذته القمة التشاورية لقادة المجلس التي عقدت بالرياض يوم 10 ماي الماضي. وقال «علينا أن نفكر الآن بنفس براغماتي وموضوعي في كيفية تنفيذ هذا القرار»، مؤكدا أن «هذا التنفيذ سيتم بداية بشراكة». ومن جهته، أكد وزير الخارجية الأردني خصوصية العلاقة التي تربط بين عاهلي المملكتين، والتي انعكست إيجابا على العلاقات بين الشعبين والبلدين في كافة الميادين. وأضاف أن هناك توافقا وتطابقا بين البلدين في الكثير من وجهات النظر، مشيدا بعلاقات التعاون القائمة بينهما في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، في ظل التقارب بينهما في ما يخص حصولهما على الوضع المتقدم في علاقاتهما مع الاتحاد الأوروبي وشراكتهما في (اتفاقية أكادير). وردا على سؤال حول آلية الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، قال إن «موضوع الانضمام بحاجة إلى آليات ومجموعة عمل والى لجان تبحث بهذا الموضوع»، مشيرا إلى أن «المطلوب الآن هو الإجراءات العملية وتشكيل اللجان لتنفيذ القرار السياسي بالانضمام الذي اتخذ في القمة التشاورية». وأضاف أن «هناك أيضا قرار مهم اتخذ لبرنامج تنمية اقتصادي يقدم للمغرب والأردن» وأن «توصية رفعت من المجلس الوزاري خلال اجتماع جدة إلى القمة الخليجية التي ستعقد بعد شهرين». وتجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى عمان، والتي نقل خلالها رسالة شفوية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، جاءت تلبية لدعوة من نظيره الأردني.