تعيش مدينة «وادي زم» على إيقاع مهرجانها الثاني في الفترة ما بين 19و25 شتنبر الجاري، وارتأت جمعية مهرجان وادي زم المنظمة للتظاهرة اختيار شعار «طاقات وتراث»، وذلك احتفاء بكفاءات المدينة وشبابها الموهوبين في معظم المجالات الحياتية وتتويجا لتراث المنطقة المتنوع والتاريخي والذي يلخص مسار المدينة في مقاومتها للمستعمر وإصرارها على حفظ كرامة أبنائها. ويشهد المهرجان الذي يعرف هذه الدورة مستجدات تنظيمية رغم محدودية الإمكانيات المادية، تنظيم ندوات ومحاضرات ومعارض من قبيل «الشباب والعمل السياسي» و»آفاق الرياضة بالمدينة». كما تشهد الدورة تنظيم أنشطة فنية بمعدل سهرات يومية على مدار الأسبوع يشارك فيها نجوم الأغنية المغربية إضافة إلى الطاقات المحلية مع تنظيم دوريات في كرة القدم والكرة الحديدية، وتشهد أيام المهرجان تنظيم أوراش اجتماعية عن طريق حملات طبية لفائدة المعوزين والمحتاجين وكذا صبحيات للأطفال، وكذا تنظيم مسابقة وطنية في تغريد طائر «الحسون». والمهرجان المنظم تحت إشراف المجلس البلدي للمدينة يراد له أن يبرز الوجه الثقافي والتاريخي والاقتصادي والسياحي للمدينة باعتبارها «تقاوم من أجل الخروج من مسار التراجع للانطلاق إلى المستقبل المشرق، خاصة في ظل ما يعرفه العالم العربي عامة والمغرب بشكل من التميز من حراك وبحث عن مستقبل أفضل». وعن اختيار شعار «طاقات وتراث» قال رئيس جمعية مهرجان وادي زم: «نحن بالفعل مدينة الطاقات... اذهب وتجول في المغرب ستجد مجموعة من الفنانين والرياضيين والأطر العليا في العلوم، الإدارة، الخدمات الخاصة والعامة... من أبناء هذه المدينة كلها طاقات تنير سماء المغرب ومدنه الكبرى، وهي طاقات لا تبخل ولن تبخل عن العطاء لمدينتها الأم ماسيشكل فرصة لدفع قاطرة تنمية هذه المدينة في إطار الجهوية الموسعة الجديدة».