تأهل تاريخي للمغرب الفاسي إلى المربع الذهبي لكأس الكاف فشل فريق الرجاء البيضاوي في استغلال تعثر الهلال السوداني، بعدما لم يستطع أن يحافظ على تقدمه بهدف ليخسر بهدفين لواحد خارج ملعبه أمام القطن الكاميروني أول أمس السبت، معلنا بذلك خروجه بشكل رسمي من مسابقة عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وسجل عبد الصمد أوحقي أول هدف للرجاء في دور المجموعتين عندما وضع الفريق المغربي في المقدمة بعد 19 دقيقة مستغلا تمريرة من أمين الرباطي، لكن الفريق الكاميروني سجل هدفين في الشوط الثاني عبر اوسمايلا بابا لينعش آماله في بلوغ الدور قبل النهائي بعد ثاني انتصار على التوالي. ويملك القطن سبع نقاط من خمس مباريات في المجموعة الأولى وهو نفس رصيد الهلال السوداني، لكن الفريق الكاميروني يتفوق في سجل المواجهات المباشرة. وفاز إنيمبا النيجيري 2-1 على الهلال في السودان الجمعة الماضي، ليرفع رصيده إلى 11 نقطة ويضمن المحافظة على بصدارة المجموعة الأولى ويصبح أول المتأهلين للدور قبل النهائي، في حين يقبع الرجاء بطل إفريقيا ثلاث مرات في المركز الرابع والأخير برصيد نقطتين. تجدر الإشارة إلى أن فريق الهلال يحل ضيفا في الجولة الأخيرة على الرجاء في الدارالبيضاء، فيما يسافر كوتون سبور لمواجهة إنيمبا في مدينة آبا النيجيرية. وكان الرجاء الذي انتعشت آماله في التأهل عقب خسارة الهلال يوم الجمعة هو الفريق الأفضل في أول نصف ساعة وترجم تفوقه بهدف أوحقي، مستغلا تمريرة طويلة من الرباطي ليتجاوز آخر مدافعي القطن ويسدد بالقدم اليمنى في شباك الفريق الكاميروني. وتغير الحال تماما بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني وسيطر أصحاب الأرض على اللعب تماما وسط انهيار دفاعي للرجاء، وأدرك بابا التعادل للفريق الكاميروني في الدقيقة 49 مستغلا كرة مرتدة من ياسين الحظ حارس الرجاء ثم أنهى لعبة جيدة بإحرازه للهدف الثاني وهو خال من الرقابة في الدقيقة 67، علما أن حكم اللقاء إيدي ماييه من سيشل ألغى هدفا سجله السنغالي مامادو بايلا تراوري لاعب وسط الرجاء بعد 73 دقيقة بداعي وجوده في وضع تسلل. من جانبه، تأهل فريق المغرب الفاسي إلى دور نصف كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إثر تغلبه على مضيفه شبيبة القبائل الجزائري بهدف نظيف أول أمس السبت على ملعب «الخامس يوليو» بالعاصمة. وجاء هدف الفوز للمغرب الفاسي بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني وسجله مهاجم المنتخب الأولمبي حمزة بورزوق، ليرفع الماص رصيده إلى 11 نقطة في صدارة المجموعة، بينما ظل شبيبة القبائل في المركز الرابع الأخير بدون رصيد، حيث مني حامل لقب هذه المسابقة ثلاث مرات متتالية سنوات 2000 و2001 و2002 بهزيمته الخامسة على التوالي. وبهذا الفوز فإن المغرب الفاسي يضرب موعدا في مربع الكبار، محققا بالتالي إنجازا تاريخيا على صعيد مشاركاته القارية ببلوغه دور نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، وليصبح قريبا من تحقيق إنجاز حامل لقب الموسم الماضي الفتح الرباطي الذي ودع المسابقة مبكرا، مما يعني أن كأس الكاف قد تعود إلى أرض الوطن ولكن مع هذه المرة مع الفريق الفاسي.