أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، أنه فخور بالحصيلة التي خرج بها منتخب بلاده بالوصول إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم قطر 2022 بالرغم من خسارة في المواجهة أمام المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين. وقال الركراكي الذي قاد منتخب بلاده لأول مرة إلى نصف نهائي المونديال كأول منتخب عربي وإفريقي، "سقف طموحاتنا ارتفع وهدفنا المقبل الحصول على لقب كأس الأمم الإفريقية.. المنتخب المغربي أثبت أن ما تحقق ليس بطفرة وإنما هو نتاج عمل وطموح وإستراتيجية وضعت". واعتبر المدرب البالغ من العمر 47 عاما في الندوة الصحفية عقب نهاية اللقاء، "تلقينا هدفا مبكرا ما أعطى ثقة كبيرة للمنتخب الفرنسي، بالإضافة إلى ارتكاب العديد من الأخطاء، وفي الشوط الثاني كنا الأكثر اتقانا في الاستحواذ على الكرة.. فرضنا إيقاعنا ولكن الأمر كان صعبا أمام منتخب بحجم منتخب فرنسا والكل يعرف أين هي مكانة هذا المنتخب والكرة الفرنسية تعد في المقدمة خلال الوقت الراهن". وتابع نفس المتحدث، "منتخب فرنسا منتخب كبير وقادر على الانتصار من أنصاف الفرص.. جميع اللاعبين في المنتخب المغربي قدموا مباراة كبيرة خاصة في الشوط الثاني وتمكنا من إدخال القلق إلى نفوس لاعبي المنتخب المنافس وهذا أمر جيد للغاية". ونوه الركراكي بأن رومان سايس أراد المشاركة وفي اللحظات الأخيرة قبل صافرة البداية كان من الممكن ألا يلعب، الأمر الذي أجبره على إيجاد الحلول البديلة عقب تبديله، وبعد خروج رومان اضطر للعب بأربعة مدافعين، إلى جانب ذلك عدم مشاركة نايف أكرد أربكت حساباته ليدفع باللاعب أشرف داري مكانه في اخر لحظة. وأضاف الركراكي قائلا، "نأسف لعدم تحقيق حلم شعبنا بالحصول على كأس العالم، خاصة أننا اقتربنا خطوة من ملامسة هذا الحلم وقلت للاعبين بعد المباراة، إن الجميع في المغرب فخور بهم وقد لعب الجميع بقلب ووجدان كبير وبمسؤولية عالية وحظينا باحترام كبير ونريد أن نؤكد حضورنا القوي في الاستحقاقات المقبلة". إلى ذلك، أعرب ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، عن سعادته الكبيرة بوصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية ببطولة كأس العالم قطر 2022، بعد فوزه على نظيره المغربي بهدفين نظيفين في نصف نهائي البطولة. وقال ديشامب في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، "أشعر بالفخر لوصولنا إلى النهائي وقد أثبتنا قوتنا وجدارتنا وتمكنا من تجاوز كل الصعوبات التي واجهتنا، وعرفنا مواجهة المنتخب المنافس بأسلوب جيد وخلقنا العديد من الفرص في الشوط الثاني، وحاولنا إبقاء كيليان مبابي في المقدمة وحيدا وحافظنا على الهدوء في النهايات الهجومية، وأعتقد أن التغييرات ساهمت بذلك ومكنتنا من اللعب بتوازن كبير".
وتابع ديشامب الساعي لتحقيق لقبه المونديالي الثالث بعد أن ناله كلاعب في نسخة (فرنسا 1998)، وكمدرب في النسخة الماضية قبل أربع سنوات في روسيا، "عانينا من غياب بعض اللاعبين بسبب المرض ونزلات البرد، ونجحنا في إيجاد بعض الحلول البديلة وحالفنا الحظ". وأوضح المدرب حامل لقب سنة 2018، "المنتخب الأرجنتيني قدم مباراة كبيرة أمام كرواتيا، وكذلك نحن لعبنا بصورة قوية في مواجهة إنجلترا وكذلك في اللقاء أمام المغرب.. بلا شك اللقاء النهائي سيكون على درجة كبيرة من القوة ومن يتفادى الأخطاء سيكسب". وأشار ديشامب الذي رفض التعليق على سؤال حول إمكانية عودة كريم بنزيمة إلى التشكيلة والأنباء التي تؤكد انضمامه للمنتخب قبل النهائي، إلى أنه سيعمل على التجهيز للموقعة أمام المنتخب الأرجنتيني ويركز على جوانب الاستشفاء في المقام الأول في ظل الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين مؤخرا. وختم ديشامب تصريحاته قائلا، "المهمة أمام زملاء ليونيل ميسي لن تكون سهلة على الإطلاق والكل يعلم أنه هو أفضل لاعب في العالم، وقد غير من أسلوبه في هذه البطولة، وأصبح يلعب خلف المهاجمين ويتقدم بسرعة كبيرة ولذا لا بد من أن نحسن التعامل مع هذه الخطورة، وهدفنا الأول الآن سرعة التعافي والاستعداد بالصورة المطلوبة لموقعة الأحد المقبل". * إنجاز: القسم الرياضي