توعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأكد جاهزية القوات المسلحة السودانية لحسم ما وصفه بأي «تفلتات أمنية أو عسكرية» من قبل هذه الحركة، إثر المعارك الأخيرة بين الطرفين في ولاية النيل الأزرق. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن البشير شرح -خلال اجتماع عقده مع ممثلي الأحزاب السودانية- الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في تأمين المدن الرئيسية بولاية النيل الأزرق وتمشيطها من الخارجين عن القانون، وذلك حتى تعود الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه. كما نقلت الوكالة عن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قوله إن القتال متواصل في ولاية النيل الأزرق، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تصدت للمتمردين الأحد في معركة كبيرة في جبل دندرو. واندلع القتال الخميس الماضي بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية/قطاع شمال السودان في ولاية النيل الأزرق المتاخمة لدولة جنوب السودان. وفي هذه الأثناء، قال قطاع الشمال في الحركة الشعبية إن الخرطوم أوقفت سبعة من قياداتها للتحقيق معهم، بعدما أغلقت مكاتب الحركة عقب اندلاع المعارك في ولاية النيل الأزرق. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في قطاع الشمال بالحركة الشعبية أن الأمن السوداني استدعى أولئك القياديين السبعة إلى مكاتبه في ولايات غرب دارفور والجزيرة وسنار والولاية الشمالية، وأخضعهم للتحقيق أمس الأحد. وقبل استدعاء قياديي الحركة الشعبية في عدد من الولايات، كانت السلطات الأمنية السودانية قد باشرت تطبيق الحظر على قطاع الشمال في الحركة بغلق مقره في الخرطوم. وقال مسؤول في الحركة إنه تم إبلاغ الموجودين في المقر بأن نشاط قطاع الشمال ممنوع باعتباره حزبا غير مسجل لدى الدوائر الرسمية المختصة. وبدوره قال مستشار وزارة الإعلام السودانية ربيع عبد العاطي لرويترز إنه لا يوجد في السودان حزب يدعى الحركة الشعبية لتحرير السودان، وإنها لا يحق لها ممارسة العمل السياسي لأنها غير مشروعة. وأضاف أن القيام بأي أنشطة يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.