أشادت النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية للكيبك فاطمة هدى بيبان بجهود المغرب من أجل ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون. ونوهت النائبة الكيبيكي، من أصل مغربي، والتي قامت بزيارة ود ومجاملة لوكالة المغرب العربي للأنباء أجرت خلالها مباحثات مع المدير العام خليل الهاشمي الإدريسي، ب»المبادرة الرائعة» لجلالة الملك محمد السادس بإجراء إصلاحات مؤسساتية قمينة بترسيخ الممارسة الديمقراطية في البلاد. وأكدت هدى بيبان في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن «المغرب أعطى الجواب الأكثر ذكاء والحامل أكثر للأمل» للأجيال الشابة في الظرفية العربية الراهنة، مبرزة ضرورة «استغلال المملكة للفرصة المتاحة لها اليوم» وذلك بتطبيق التدابير التي نص عليها الدستور الجديد. وأضافت «إن دينامية التغيير انطلقت وأنا على يقين بأن المغرب يسير إلى الأمام بانفتاح أكبر وتسامح أكبر»، مشيرة إلى ضرورة الاستثمار في التربية على المواطنة من أجل إعداد أجيال المستقبل لتدبير الشأن العام. وقالت هدى بيبان إن «المغرب يعيش ثورة هادئة». من جهة أخرى أعربت النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية للكيبيك عن رغبة المؤسسة التي تنتمي إليها في تطوير علاقات التعاون مع البرلمان المغربي، مؤكدة استعداد الجمعية الوطنية للكيبيك لمصاحبة المؤسسة التشريعية المغربية في إطار برنامج للتبادل والتعاون. وذكرت في هذا الصدد بالتوقيع في 29 غشت الماضي بالرباط على اتفاق بين المؤسستين، يمكن حسب المسؤولة الكيبيكية، من وضع أسس تعاون وتبادل مثمرين بين النواب المغاربة ونظرائهم في الكيبيك حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أبرزت هدى بيبان الدينامية التي تتمتع بها الجالية المغربية في الكيبيك، مشيرة إلى أنه ما بين 2006 و2010 استقر بهذا الإقليم الكندي 16 ألف مغربي، موضحة أن الأمر يتعلق بهجرة شابة (24 في المائة عمرهم أقل من 25سنة) وشباب مؤهل يستجيب لمتطلبات سوق الشغل بالكيبيك. وتعد فاطمة هدى بيبان، النائبة بالجمعية الوطنية الكيبيكية منذ 17 سنة، الكندية الوحيدة من أصل مغربي بهذه المؤسسة. وفضلا عن امتهانها للتدريس بجامعتي مونتريال وكيبيك (1994-1990) شغلت هدى بيبان منصب مستشارة وخبيرة في التربية الثقافية والهجرة والقضايا الدولية لدى الحكومة الفيدرالية وحكومة الكيبيك.