الحركة الشعرية الشابة في الوطن العربي تطفح بأصوات مميزة قالت الشاعرة والكاتبة المغربية فاطمة الزهراء بنيس إن الحركة الشعرية الشابة في الوطن العربي تطفح بأصوات ذات نبرة مميزة. وأضافت بنيس، في حوار مع جريدة (السفير) اللبنانية نشرته مؤخرا، إن هذه الأصوات استطاعت أن تتجاوز جغرافيتها المحلية بالرغم مما واجهته من إقصاء خاصة من طرف الآباء المتشددين والرعاة الرسميين للمؤسسات الشعرية. ورأت فاطمة الزهراء بنيس، وهي من مواليد تطوان، أن ما ينقص هذه الحركة الشعرية هي «المواكبة النقدية البنّاءة الخالية من أي وصاية أبوية.» وأعربت عن امتنانها لكل التجارب السابقة بغض النظر عن تناغمها أو عدم تناغمها مع إنتاجها الشعري، مشيرة إلى أن هذه التجارب هي التي مهدت الطريق نحو الحداثة الشعرية ونقلت القصيدة من الشكل إلى اللاّشكل. وأشارت إلى أن من بين الشعراء الذين أغنوا تجربتها وكان لهم دور ريادي في صقل موهبتها نازك الملائكة، ومحمد السرغيني، ومحمد الماغوط، وأنسي الحاج، ومحمود درويش الذي «كانت لقصائده خاصة تلك المغناة بصوت الفنان مارسيل خليفة وقع استثنائي على قريحتي الإبداعية». واعتبرت أن الجيل الجديد في المغرب «يفترق عن سابقه من حيث اللغة إذ يحاول تفجيرها أكثر وأكثر من أجل إظهارها في صورة مشرقة وجديدة غير مكررة»، كما «يفترق في محاولته الدؤوبة من أجل كشف الحجاب عن بعض التيمات التي كانت منقّبة وتناولها شعريا». وأوضحت، في هذا الصدد، أنه «توجد لدينا جرأة أكبر من الجيل السابق، وهذا يتأكد من خلال ابتكارنا عوالم شعرية ترتكز على خلخلة كل ما هو جامد» و»تعاملنا مع اللغة بمحبة مفعمة بالجرأة والإثارة، وابتعدنا قدر الإمكان عن الرقابة». يذكر بأنه صدرت لفاطمة الزهراء بنيس عن (دار الغاوون) ببيروت مجموعة شعرية ثالثة بعنوان «طيف نبي» بعد مجموعة (لوعة الهروب) سنة 2004 ومجموعة (بين ذراعيْ قمر) سنة 2008 عن منشورات دار ملامح المصرية.