أكد عزيز الديش مندوب المعرض المغربي لقطع غيار السيارات، أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، أن قطاع قطع غيار السيارات بالمغرب يقدر بحوالي 20 مليار درهم. وفي معرض حديثه خلال ندوة صحفية مخصصة لتقديم المعرض، المرتقب ما بين 15 و18 دجنبر المقبل بالدارالبيضاء، بمبادرة من التجمع البيمهني للسيارات بالمغرب، أورد الديش، من جهة أخرى، أن القطاع يواجه عدة تحديات ولاسيما هيكلة السوق، والتطورات التكنولوجية وكذا التكوين. وأكد أن المعرض سيشكل فرصة لمصنعي وموزعي قطع غيار السيارات، والمتخصصين في الصيانة والإصلاح والخدمات، ومصنعي العجلات، وكذا مهنيي أدوات وتجهيزات المرآب، للنقاش حول موضوع المعرض: "تحديات وآفاق المهنة في مواجهة التطورات التكنولوجية". وأشار الديش، أثناء تقديمه للأرقام المتعلقة بقطاع السيارات بالمغرب، إلى أن أسطول السيارات يقدر ب5 ملايين عربة، من بينها 3 ملايين عبارة عن سيارات خفيفة، متركزة بنسبة 37 في المئة بجهة الدارالبيضاء-سطات، متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (18 في المئة) وجهة فاس-مكناس (11 في المئة). وفيما يتعلق بالعرض العالمي لقطع غيار السيارات، فينقسم إلى 3 أنواع من الإنتاج، أولا المصنع الذي يعد المهيمن نظريا، متبوعا بمصنع التجهيزات ثم الاختصاصي في قطع غيار السيارات. وأشار إلى أنه في المغرب، ينقسم قطاع قطع غيار السيارات إلى 3 فروع، يتعلق الأمر ب"قطع الاستبدال" المهيمن عليها بشكل رئيسي من طرف الشبكة المهيكلة بنسبة تصل إلى 70 في المئة، و"قطع الصيانة" (40 في المئة للشبكة المهيكلة، و35 في المئة للخردة و 20 في المئة لوكلاء العلامات التجارية)، و"هيكل السيارات، والتزجيج والإضاءة"، ب50 في المئة للشبكة المهيكلة مع حضور قوي للخردة. وشدد الديش على أهمية التكوين، أخذا في الاعتبار التغيرات الجارية حاليا على المستوى الوطني والدولي، ولاسيما التكنولوجية منها والمتعلقة بقطاع السيارات، مشيرا إلى أن 80 في المئة من مهنيي القطاع أشخاص ذوو تكوين ذاتي. من جانبه، أورد رئيس التجمع البيمهني للسيارات بالمغرب، إدريس كنون، في تصريح صحفي، أن معرض قطع غيار السيارات يمثل "واجهة لقطاع قطع الغيار ومنصة للنقاش مع كل الفاعلين في القطاع بالمغرب". وأضاف أن اللقاء يهدف إلى التعريف بهذه المهنة المجهولة لدى الجمهور العريض وتقديم التطورات التكنولوجية في صناعة السيارات. وسيشارك بالمعرض، المنعقد برعاية وزارة الصناعة والتجارة، جميع الفاعلين في منظومة ما بعد بيع السيارات، ولاسيما السيارات الخفيفة والسيارات النفعية الخفيفة، وعربات الوزن الثقيل. ويشمل برنامج المعرض 5 ورشات و5 موائد مستديرة، تروم التعريف ومناقشة مجمل التقنيات والابتكارات المتعلقة بالسيارات ومكوناتها، بالإضافة إلى سبل تطوير قطاع قطع غيار السيارات بالمغرب. وسيتم تنظيم هذه الدورة، على نحو مشترك، من طرف التجمع البيمهني للسيارات بالمغرب و"Stand Solutions H.M" بالمركز الدولي للمؤتمرات بالدارالبيضاء على مساحة 2500 متر مربع. وعلاوة على تقديم المنتجات من طرف العارضين، سيتيح المعرض للزوار اكتشاف أحدث التوجهات والمستجدات في قطاع غني وآخذ في التطور بالمغرب وعلى المستوى الدولي. وستشهد هذه الدورة مشاركة 220 عارضا وحوالي 15000 زائر. وكانت الدورة الأولى من المعرض، التي أقيمت في الفترة من 12 إلى 15 دجنبر 2018، نجحت في جمع حوالي 180 عارضا يمثلون حوالي عشرة بلدان، بما في ذلك ألمانيا وبلجيكا والصين وفرنسا وإيطاليا وتونس وتايوان وتركيا والمغرب وإسبانيا، واستقطاب حوالي 12000 زائر، معظمهم من المهنيين والشركاء التجاريين المرتبطين بخدمات ما بعد البيع للسيارات. ويشار إلى أن التجمع البيمهني للسيارات بالمغرب، الذي تأسس في مارس من سنة 2017، يضم حوالي 60 مقاولة، وبالأخص مصنعي ومستوردي قطع غيار السيارات، وشركات الصيانة وأخصائيي مواد التشحيم السائلة فضلا عن مهنيي أدوات وتجهيزات المرآب.