نظم المعهد العالي للصحافة والاتصال يوم الخميس الماضي (17 نونبر) بمركب أنفا الدارالبيضاء حفلا بمناسبة تخرج الفوج 22 من طلبة المعهد برسم الموسم الجامعي 2022/2023، وذلك بحضور وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، وأساتذة من المعهد وثلة من الفاعلين في مجال الصحافة والإعلام بالمغرب، بالإضافة إلى أولياء أمور وعائلات الطلبة. وقال المدير الإداري للمعهد العالي للصحافة والاتصال أحمد طلال، إنه تم إطلاق اسم نزار بركة على هذا الفوج، لأن يعد مثالا للالتزام والنجاح إذ أبان على الانضباط بتنفيذ استراتيجيات وطنية وفق التوجهات الملكية السامية والذي يمثل نموذجا ناجحا يحتذى به. وأشار أحمد طلال إلى أن المعهد أصبح على مر السنين قاطرة في مجال التكوين الصحفي والإعلامي في المغرب، حيث استطاع خريجوه ولوج المؤسسات الإعلامية الوطنية سواء في القطاع العام أو الخاص، مبرزا أن طلبة المعهد يتلقون على مدى 3 سنوات تكوينا أكاديميا وتطبيقيا شاملا يهم جميع المجالات الإعلامية. واستحضر أحمد طلال روح والده مؤسس المعهد الراحل محمد طلال الذي أتاح الفرصة لإعلاميين شباب في الثمانينات بالرقي بالمشهد الإعلامي الوطني والذي أسس بعدها معهدا للصحافة في سنة 2000، مشددا بأن 60 في المائة من الصحفيين يشغلون مناصب إعلامية اليوم تتلمذوا على يده، وأنه سيكون فخورا بما حققه المعهد العالي للصحافة والاتصال من إنجازات. من جهته، أعرب وزير التجهيز والماء نزار بركة، عن شكره لإطلاق اسمه على هذا الفوج من المتخرجين، ملقيا درسا افتتاحيا تحت عنوان "النموذج التنموي الجديد والسيادة الوطنية"، موضحا أن الفضاء الإعلامي ركيزة أساسية من ركائز بناء الدولة الديمقراطية ومجتمع الحقوق والحريات، يضمن حرية التعبير المسؤول ويحترم أخلاقيات المهنة، ويساهم في البناء المشترك للمشروع المجتمعي المغربي الذي تم إبرازه مجددا في إطار النموذج التنموي الجديد، والأهمية التي يوليها الإعلام في صون حرمة السيادة الوطنية برموزها ومجالاتها، وفي صناعة الإجماع الوطني الدينامي حول القضايا الإستراتيجية والمصالح العليا ذات صلة بالسيادة، وعلى رأسها السيادة الترابية خصوصا بالنسبة للقضية الوطنية للوحدة الترابية. ودعا نزار بركة في الأخير الخريجين إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة في الصحافة والإعلام ناهيك عن الالتزام بقضايا وطنهم ومجتمعهم، مشيرا إلى دورهم البناء في استكمال الصرح الديمقراطي، والانخراط الإيجابي في مسلسل بناء تنموي للبلاد، وتقوية إشعاع المغرب في الخارج، وأن الإعلام رسالة نبيلة وقوة مؤثرة وبالتالي ينبغي ممارستها بمسؤولية مهنية أولا، وبروح وطنية ثانيا، وبحس إبداعي ثالثا في صنع المحتويات الإعلامية. وشهد الحفل توقيع اتفاقية شراكة مع راديو مارس والمعهد العالي للصحافة والاتصال، التي تهدف إلى الاستفادة المتبادلة للخدمات التي يقدمها المعهد لتطوير المواهب بالقطاع الإعلامي، والإمكانات التي توفرها المحطة الإذاعية راديو مارس. وألقت طالبات وطلبة من خريجي هذه الدفعة كلمة بالمناسبة، شكروا فيها كل الأساتذة والمشرفين على تأطيرهم طوال مدة الدراسة، وفخرهم بنجاحهم، حيث تم عرض بعض بحوثهم أمام الحضور، والتي اتسمت بالاعتزاز والتألق. وعرف الحفل تخصيص فقرة للتكريمات والعرفان لوجوه بصمت أسماءها بالفخر في الحقل الإعلامي ومجالات أخرى، من قبيل محتات الرقاص مدير نشر جريدتي بيان اليوم والبيان وعضو المجلس الوطني للصحافة ونائب رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، والصحافي والكاتب عبد العزيز كوكاس، وسعاد مومني صحافية بالقناة الثانية 2M، ومحمد وفيد المدير التربوي بالمعهد العالي للصحافة والاتصال، ومحمد الشباك رئيس مقاطعة أنفا، وفاطمة الزهراء مجدي إدارية. نادية الجورمي- تصوير: أحمد عقيل مكاو