أكد مصدر رسمي في واغادوغو أن القائد إبراهيم تراوري وقع، ليلة الجمعة إلى السبت في العاصمة البوركينابية، على ميثاق المرحلة الانتقالية ووثيقة تأكيد تعيينه رئيسا للمرحلة الانتقالية، رئيسا للدولة بجمهورية بوركينا فاسو، وقائدا أعلى للقوات المسلحة. وأوضح بلاغ للرئاسة البوركينابية، نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، عقب اختتام اللقاءات الوطنية التي انعقدت في واغادوغو، أن "التوقيع على هاتين الوثيقتين يمثل استجابة القائد إبراهيم تراوري لدعوة القوى الحية للأمة من أجل قيادة المرحلة الانتقالية كرئيس للدولة ودخول الميثاق حيز التنفيذ". وقد شارك في هذه اللقاءات حوالي 300 شخص، يمثلون الجيش والشرطة والهيئات العرفية والدينية والمجتمع المدني والنقابات والأحزاب، والنازحين داخليا ضحايا الهجمات الإرهابية التي تشهدها بوركينا فاسو منذ عام 2015. وفي سياق متصل، ذكرت مديرية التواصل في الرئاسة البوركينابية أن "اعتماد ميثاق المرحلة الانتقالية المكون من أربعة عناوين و 27 مادة أعقب عدة ساعات من الأخذ والرد والتعديلات على مقترح الوثيقة المقدمة إلى القوى الحية". وأوضح المصدر ذاته أنه "في ختام أشغال اللقاءات الوطنية حول سير العملية الانتقالية، أجمع المشاركون على أن تدبير المرحلة الانتقالية موكول إلى رئيس المرحلة الانتقالية، والحكومة الانتقالية، والجمعية التشريعية للمرحلة الانتقالية". وتشير بنود ميثاق المرحلة الانتقالية إلى أن الحكومة الانتقالية تتكون من رئيس وزراء و 25 وزيرا كحد أقصى، فيما يتعين على الجهاز التشريعي للمرحلة الانتقالية أن يتكون من 71 عضوا، يمارسون تفويضا حرا. كما تم تعيين القائد تراوري (34 عاما) رئيسا انتقاليا حتى الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في يوليوز 2024. وفي هذا الصدد، تنص المادة 4 من الميثاق على أن "ولاية رئيس المرحلة الانتقالية تنتهي مع تنصيب الرئيس من الانتخابات الرئاسية" المقررة لسنة 2024. يذكر أن بوركينا فاسو تعاني من الهجمات الإرهابية منذ 2015، والتي تسببت في مقتل مئات الأشخاص وتشريد أكثر من مليوني شخص وإغلاق العديد من المدارس والمؤسسات الصحية في جميع أنحاء التراب الوطني.