تظاهر اليوم الثلاثاء العشرات من الأشخاص في واغادوغو احتجاجا على زيارة وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو" ، جاء لتقييم الوضع في بوركينا فاسو بعد تغيير الحكم في البلاد. وذكرت وسائل إعلام، أن المتظاهرين ، الذين كانوا يلوحون بأعلام روسية، أبدوا عداءهم "لسيدياو" وفرنسا. وأضافت نفس المصادر، أن المتظاهرين الذين تجمعوا في الشارع المؤدي إلى مقر رئاسة بوركينا فاسو هتفوا "لا لتدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" و " فرنسا ارحلي " أو "معا لنقول لا لفرنسا" و "يعيش التعاون بين روسيا وبوركينا فاسو". وكان وفد "سيدياو" قد حل صباح اليوم الثلاثاء، حيث كان من المقرر أن يتوجه إلى رئاسة بوركينا فاسو للقاء القائد إبراهيم تراوري. وصرح القائد تراوري، الذي أطاح يوم الجمعة الماضي بالعقيد هنري سانداوغو داميبا، في بلاغ، أن البعثة "تهدف إلى التواصل مع السلطات الانتقالية الجديدة في إطار المواكبة التي تستفيد منها بلادنا" من طرف جيرانها في غرب إفريقيا. وحذر تراوري المتظاهرين ضد "سيدياو" ، متوعدا "بمتابعة قانونية صارمة لأي شخص يقوم بأعمال من شأنها عرقلة مهمة بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا". ويضم وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في واغادوغو ، الذي تترأسه وزيرة الشؤون الخارجية بغينيا بيساو سوزي كارلا باربوسا التي تتولى بلادها رئاسة المنظمة، على الخصوص الرئيس النيجيري السابق محمدو إيسوفو ، الوسيط من أجل بوركينا فاسو. وتسعى زيارة الوفد إلى تقييم الوضع في بوركينا فاسو بعد رحيل السيد داميبا، الذي حمله القائد تراوري مسؤولية "التدهور المستمر للوضع الأمني" في بلد يشهد هجمات متكررة لمجموعات متطرفة فضلا عن هجمات ضد المدنيين والجنود خلال الأشهر الأخيرة. وتسببت الهجمات المنتظمة التي تشنها الحركات المسلحة التابعة للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ عام 2015 ، في مقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص. وتعهد القائد تراوري باحترام الالتزامات التي قطعها سلفه للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بشأن تنظيم الانتخابات تسليم السلطة للمدنيين في موعد أقصاه يوليوز 2024